آخر تحديث :الإثنين-07 يوليو 2025-10:42ص

إخوة الإسلام

الإثنين - 26 مايو 2025 - الساعة 10:36 ص
القاضي عبدالناصر سنيد

بقلم: القاضي عبدالناصر سنيد
- ارشيف الكاتب


حزنت نوعا ما وانا أطالع مقال لفضيلة القاضي رواء مجاهد حول مصطلح عرب 48 هذا المصطلح وان كان يطلق على سبيل التهكم على شريحه واسعه من أبناء الشمال و الذين جاءوا إلى مدينة عدن في اربعينيات القرن الماضي واضافوا إلى الإرث الثقافي لمدينة عدن الكثير ، لا اعير اي اهتمام أو التفات لمثل هكذا مصطلحات لاعتقادي بأن مدينة عدن هي مدينه ساحلية تمثل حالة نادرة من التقاء وتنوع الثقافات .

مدينة عدن هي مدينة المحبة و السلام والتي فتحت ذراعيها لمن جاء إليها سواء من أبناء الجنوب أو من أبناء الشمال بل وسعت ذراعيها لتشمل بعض الجاليات من الهند والصومال فالكل في هذه المدينة عدني بامتياز بغض النظر عن المنطقة الذي جاء منها سواء جاء من لحج أو من يافع أو من الضالع أو من حضرموت او من أبين أو من شبوة أو من تعز أو من صنعاء فقد تركوا كل ما يخص المناطق الذي جاءوا منها في مناطقهم واصبحوا من أهل عدن .

أنا من أبناء مدينة عدن ولدت وتربيت فيها رغم أن جذوري تعود إلى مدينة بيحان ولكن شاء الله تبارك وتعالى أن احيا في مدينة عدن اعيش على إيقاع فرحها واذرف الدموع لحزنها ورغم ذلك لازالت السلطات الحكيمة في بلادي تتمسك بمبدأ أن العرق دساس لذلك تعتقد بأن جذوري ربما تعود إلى كردستان بعد أن تعرضت للتهميش طوال حياتي المهنية إبان نظام علي عبدالله صالح البائد وتم تجاهل ما احمله من مؤهلات اكاديمية على اعتبار باني جنوبي الهوى والانتماء ولا انتمي إلى الهضبة المقدسة و لا اضاهي أصحاب الهضبة المقدسة نسبا وجاها ولا انتمي حتما الى قبائل الهضبة المقدسة و لا اجيد رقصة البرع مثلهم ، فأنا وفقا لتراثهم العميق عبارة عن واحد من لفاليف قدموا من الهند والصومال واختلطوا مع بعض المهمشين في مدينة عدن لا يمكن لهم باي حال أن يزاحموا أبناء الهضبة المقدسة على المناصب ، في ذاك الوقت اختار الكثير أن ينأى بالنفس أمام مثل هكذا ممارسات ومن ضمن هؤلاء فضيلة القاضي رواء مجاهد والذي لم نسمع لها في ذاك الزمان همسا أو رجزا.

ما أشبه الليلة با البارحة ولكن الأمور الان اختلفت فقد اقتربت من مقبرة القطيع بفعل عامل السن ولا ادري متى احل ضيفا على أهلها ، وفي هذا السن لست بحاجه الى المناصب فالمناصب هي خدمه عامه تشرفت على مدار أكثر من ثلاثة عقود على تقديمها بشرف والتزام ولم أكن أسعى في حياتي لإرضاء فلان أو علان إنما كنت ابحث عن رضى الله تبارك وتعالى في عملي .

بدأت ابحث بعمق عن الجذور الذي انتمي إليها فقد تكون السلطات قد تصرفت بناء على وجود فرع كردي اجذب على قولة اخوتنا السوريين نبت عن طريق الخطأ بين الجذور التي اتيت منها ما تسبب لي و من دون قصد ببعض المشاكل المهنية وجعلني احيا في بلاد لا ادري في اي أتجاه تشير إليها بوصلتي ، فضيلة القاضي رواء اليوم لسنا بحاجه الى فتح مثل هذه الملفات والتي تتحدث عن شرف الانتماء أو التباهي بشرف الانتماء إلى عرب 48 فشرف الانتماء إلى إخوة الإسلام يعلوا ويسموا فوق كل شرف وكفى بالله حسيبا