آخر تحديث :السبت-07 يونيو 2025-11:43م

عدن والعيد

الثلاثاء - 27 مايو 2025 - الساعة 11:10 م
هديل جميل بخش

بقلم: هديل جميل بخش
- ارشيف الكاتب


يهل علينا غداً أول أيام شهر ذي الحجة، أعاده الله علينا باليمن والبركات. وفي هذه المناسبة العظيمة، تتوجه الأنظار إلى مدينة عدن، المدينة التي تحمل في طياتها تاريخاً غنياً وثقافة متنوعة، لكنها اليوم تعاني من ظروف معيشية هي الأسوأ في تاريخها.


تعيش عدن وأهلها تحت وطأة أزمة خانقة، حيث يعاني السكان من انعدام تام للخدمات الأساسية. الصحة والتعليم والماء والكهرباء أصبحت أحلاماً بعيدة المنال، في ظل فقر مدقع أصاب أبناء المدينة نتيجة انهيار العملة المحلية وعدم انتظام الرواتب. فالكثير من الأسر تعاني من ضيق ذات اليد، حيث لم تعد الرواتب التي ينتظرونها في نهاية كل شهر كافية لتلبية احتياجاتهم الأساسية.


تضاف إلى هذه المعاناة الأوبئة ودرجات الحرارة المرتفعة، التي تزيد من معاناة أهل المدينة المكلومين. في ظل هذه الظروف الصعبة، يصبح من الصعب على الناس التأقلم مع الحياة اليومية، مما يؤثر سلباً على صحتهم النفسية والجسدية.


أما تجاهل الحكومة لما يحدث في عدن، فهو صورة واضحة لفشلها في إدارة الأزمات والتعامل مع احتياجات المواطنين. فالحكومة والداعمون لها من دول التحالف والمجتمع الدولي، لم يقدموا الحلول اللازمة لمعالجة هذه الأوضاع المأساوية، مما يزيد من شعور الناس بالإحباط واليأس.


في ظل هذه الظروف، يبقى الأمل في قلوب أهل عدن، الذين لا يزالون متمسكين بحب مدينتهم ورغبتهم في تحسين أوضاعهم المعيشية. إنهم ينتظرون من الحكومة والمجتمع الدولي اتخاذ خطوات حقيقية لدعمهم، وإعادة الأمل إلى حياتهم من جديد.


نسأل الله أن يعيد علينا شهر ذي الحجة باليمن والبركات، وأن يفرج كرب أهل عدن، ويعيد لهم الأمن والاستقرار.