آخر تحديث :الثلاثاء-01 يوليو 2025-02:22ص

(( لينعم الحضرمي بخيراته ضرورة عودة الديزل المدعوم ))

الأربعاء - 28 مايو 2025 - الساعة 12:57 م
حسن علوي الكاف

بقلم: حسن علوي الكاف
- ارشيف الكاتب


بقلم / حسن علوي الكاف


تواصل معنا الكثير من أبناء حضرموت على أن نتناول الحديث على ضرورة عودة الديزل المدعوم الذي كان يصرف أيام المحافظ الأسبق فرج البحسني بعدما ضاق بهم الحال اليوم ومن وضع مأساوي لا يرحم يعيشونه ، فقد شهدت فترة بيع الديزل المدعوم للمواطنين بالمحافظة في الفترة السابقة تحسن واضح على الحياة المعيشية رغم أن الطموح أكبر ، بالمخصص الشهري من الديزل المدعوم وفر المواطن كثير من إحتياجاته رغم زحمة الطوابير وعمت الفائدة الجميع وخففت كثيرا من المعاناة حيث تحدث عدد من المواطنين بأنه في وقت الصيف الحارق يذهبون بسيارتهم الخاصة مع الأهل برحلات داخلية للأرياف و رحلات إلى حوف بمحافظة المهرة وموسم البلدة بالمكلا برحلات سياحية جماعية ويعودون إلى مدنهم و بيوتهم بطاقة متجددة ، كان لديهم مولدات بسيطة بالديزل إستخدمونها وتخفف عليهم من حرارة الصيف الشديد ، كان سعر الدبه أربعة الف ريال في حضرموت يا نعمة الله وبعد توقيف الديزل المدعوم شلت الحياة وأصبح الذهاب والتجول إلى داخل المدينة نفسها يحسب له ألف حساب أما الذهاب للتنزه إلى موسم البلدة بالمكلا أو حوف بالمهرة أصبح من الأحلام ،

وبسبب توقيف الديزل المدعوم توقفت كثير من الانشطة الرياضية والثقافية و المشاركات بالدوريات و البطولات الرياضية نتيجة لغلاء المشتقات النفطية بدرجة أساسية وكان أيام الديزل المدعوم نشاهد كثير من الرحلات الرياضية و البطولات الرياضية والمباريات الودية التي تألف بين شباب مدن حضرموت كما كان للديزل المدعوم دور في العملية التعليمية فعمل على إستمراريتها حيث خفف على الأسر نقل أبنائهم بالباصات للمدارس والجامعات والمعاهد بمبالغ زهيده وأصبحت الأسر بعد توقيف الديزل المدعوم تعيش في ضنك .

كنا عايشين أقل شيء بستر رغم أن طموحنا أكبر في محافظة توجد بها ثروات كبيرة تستحق الكثير ونقول للمروجين وأصحاب المصالح الشخصية الضيقة إننا في العهد القريب استمتعنا بجزء من خيرات المحافظة الديزل المدعوم ،

تم تغيير المحافظ الأسبق فرج البحسني وروج بأن المحافظة ستشهد نهضة تنموية كبيرة في مختلف المجالات وسينعم أبناء حضرموت بخيراتهم وليس مجرد ديزل مدعوم أو كهرباء ساعتين بساعتين وبالوادي ثلاث صباحا طفي وكذلك بالمساء وهات يا تصريحات بأن الوضع المعيشي والخدمي بالمحافظة سيتحسن وينعم أبناء حضرموت بخيراتهم على أرض الواقع وسينسون الماضي و أصدرت توجيهات بتوقيف صرف الديزل المدعوم على المواطنين وتوقيف الصندوق الخيري وتوقيف صندوق دعم التعليم وغيرها و إن ما يحصل كان عبثا وفسادا ويجب أن تضع كل ايرادات المحافظة في (( وعاء )) واحد فقط ومنه تنطلق عملية التنمية الحقيقية واستبشر أبناء حضرموت بتلك الشعارات الرنانة و تحدث الكثير منهم وداعا لعهد البحسني وداعا للديزل المدعوم وداعا للطفي ساعتين بساعتين وفي مخيلتهم بأننا سننافس كثير من العواصم بالمنطقة والجزيرة العربية ويتساءل المواطن اليوم : أين مخرجات الوعاء ؟ أين الأحلام و الوعود ؟

هناك المثل الحضرمي يقول ( الوعاء إذا تطير معاد يرجع ملان )

لم نر أي تحسن من الوعا يذكر غير الإنقسامات بالسلطة المحلية بالمحافظة مما إنعكس سلبا بظلاله على معاناة وغلاء المشتقات النفطية بالمحافظة والطفي المستمر للتيار الكهربائي لم يسبق و إن حدثت في عهد بن بريك أو البحسني وعصام بن حبريش رغم ما قدموه للمحافظة ليست طموحاتنا ولكن يذكرهم الغالبية بكل خير مقارنة بما يحصل بالوقت الراهن يتحدثون عن المرحلة الثانية للخور وبعض الطرق علما بأن كثير من المشاريع مدعومة من المنظمات الدولية ورغم أن المرحلة الثانية للخور سبق وأن وضع لها حجر الأساس المحافظ الأسبق فرج البحسني ولكن نحن في هذا الوقت لسنا بحاجة إلى المرحلة الثانية للخور هناك أولويات ملحة بحاجتها المواطن في حضرموت يريد أن يعيش حياة كريمة يريد تحسن الخدمات من كهرباء ومياه صحة واستمرار العملية التعليمية إن عودة صرف الديزل المدعوم سيخفف من قساوة المعاناة التي يعيشها الحضرمي بالوقت الراهن وإذا هناك بعض الخروقات والتلاعب في عملية توزيع الديزل المدعوم تصحح و إيجاد آلية تراها السلطة الديزل المدعوم استفادت منه السلطة المحلية بالمديريات ببعض الأعمال منها توسعة مجاري السيول وغيرها من الأعمال و كذلك دعم المزارعين و المواطنين بزواجاتهم للتخفيف عليهم ومع توقيف الديزل المدعوم توقفت كثير ومن سبل العيش التي كانت تخفف كثيرا من معاناة المواطنين و تبخرت الأحلام والوعود وأصبحنا نحلم بالماضي القريب على أقل تقدير ومن هنا نطالب قيادة الدولة و السلطة المحلية بالمحافظة والشرفاء العمل على ضرورة عودة الديزل المدعوم بأي طريقة يرونها مناسبة وخيراتنا لابد أن ننعم بها والخلافات لن تجدي نفعا غير مزيدا من المعاناة والانقسامات والضحية الشعب الحضرمي وأثبتت السنوات بأن توقيف الديزل المدعوم كان قرارا خاطئا ويجب تصحيحه فأن التاريخ لا يرحم كفانا شعارات كفانا مزايدات حفظ الله حضرموت وحفظ بلادنا وسائر بلاد المسلمين إنك سميع مجيب ...