آخر تحديث :الجمعة-27 يونيو 2025-05:02ص

هل التاريخ يعيد نفسه؟

الخميس - 29 مايو 2025 - الساعة 09:29 م
جمال لقم

بقلم: جمال لقم
- ارشيف الكاتب


في خطوة أذهلت و حيرت العالم و مهندسي و صناع السياسة في العالم اقدم الرئيس الجنوبي و رفاقه في الحزب الاشتراكي اليمني بطلب الوحدة الإندماجية الفورية مع نظام صنعاء و مثل المراهقين لم يكن لدى الرفاق حينها اي إشتراطات غير نفي الرئيس الجنوبي الأسبق علي ناصر و محمد علي أحمد و مغادرتهما اليمن و بعضا من رفاقهم ..


هذه الخطوة أذهلت الرئيس صالح و أستغرب منها قادة الدول العربية و حاولوا نصح البيض بالبدء بذلك تدريجيا و وفق خطوات يتفق عليها الجانبان .. ولكن كان البيض و رفاقه في عجلة من أمرهم فبعيد سنوات قليلة من توليهم قيادة البلاد فقد كانت البلاد و الدولة تنهار و لم يستطيعوا عمل شي ..و سلموا الجمل بما حمل دولة الجنوب بكل مقاوماتها و سكانها و ذهبوا مع أسرهم للنوم و السكن تحت مكيفات الشقق التي كانت ثمن بيع الشعب و الوطن الجنوبي ..


واصل البيض و رفاقه من جماعة الحزب الإشتراكي سكرتهم في ملذات صالح التي قدمها لهم ، بينما كان صالح نفسه قد فاق و أمر أصحابه أن يفيقوا ليعدون العدة لإستغلال هذا الوطن البكر و سرقة ثرواته التي كان صالح قد تقاسمها مسبقا مع الرجال و الشيوخ و الجهات التي ستصرف الملذات و البيض و رفاقه للبيقاء في سكرتهم لأطول فترة ممكنة ..


كان لصالح ما أراد فقد سيطر و رفاقه على كل مقدرات و خيرات الجنوب في فترة وجيزة بينما كانت جماعة البيض غارقة في نشوتها و سكرتها و ملذاتها و لم يصح أحد منهم و ما كان الا بعد فوات الأوان ..


و لأن التاريخ يعيد نفسه

و بعد أن توحد الجنوبيون بكل اطيافعم للدفاع عن وطنهم من العزو الحوث عفاشي الأخيرة و التي أرادوا من خلالها إخضاع الجنوب و إستمرار طاعته لقوى نفوذ الشمال و بعد أن رسم الجنوبيون بكل اطيافهم ملحمة بطولية شهد لها العالم في الدفاع عن عدن و كافة الجنوب و طرد الغزاة بعد تضحيات جسام قدمها المواطن الجنوبي دفاعا عن أرضه و طرد الغزاة ..


في حين يتذكر الجنوبيون شهداءهم الذين كان قد تم تفجير رؤوسهم برصاص قناصة الحرس الجمهوري يفجرون رؤوس اولادهم من خيرة أبناء عدن تفاجئوا بعيدروس الزبيدي و جماعته من المجلس الإنتقالي الجنوبي يستقبلون في عدن الجريحة طارق عفاش و القيادات العسكرية و السياسية التي تتبع عفاش و نافذو الشمال فيا ارض ابلعي ما عليك ..


في حين تصر اقلام اعلام المجلس الإنتقالي الجنوبي على أن تلك الخطوة إستراتيجية بالنسبة للجنوب و تحريرة إلا أن غالبية الشعب و الساسة يدركون أنها خطوة إنبطاح و تكرار و إعادة أنتاج لخطوة البيض في العام 1990م ..