بأي حال عدت يا عيد يتردد هذا الشيء على لسان الجميع دون استثناء، خاصة في هذه الأيام الصعبة والمؤلمة أشد إيلام أمام السواد الأعظم من أبناء الوطن الذين باتوا على حافة الهاوية والنزول إليها مهرولين جراء تراكمات الحياة وعجز الحكومة تجاه متطلبات الحياة اليومية التي لسان حالها يقول (بأي حال عدت ياعيد) .
فالوضع الراهن لا ينذر بخير في نظر المواطن الذي صار مثخن الجراح، ومؤبوا بعاهات العصر والنياح التي غلبت الطاولة عليه من كل النواحي ، ليظل مشلولا ومكبلا باصفاد التطلعات وآمال الحاضر التي صارت من اطلال الماضي، لاصداء يخلدها سواء الانصهار بين ثناياها بكل النواح.
بأي حال عدت ياعيد في وطننا صار فيه ابناءه مع إطلالة كل صباح جميل حتى غروب الشمس عند الأصيل وهم في طياتهم يبحثون عن لقمة رغيف يسدون بها رمق جوعهم الذي بات غولا يهدد حياتهم كل لحظة وثانية.
لا تحزن ياعيد إذا لم تكن كسائر الاعياد، لأن عائق الحياة صار أمامنا من المستحيلات،، طالما ونحن لا نعلم إلى اين سياخذنا هذا الانحدار المميت الذي كتب علينا في وطن انهكته الشعارات والعبارات الخارقة والتي لم تكن سواء ذر الرماد في العيون .
فبأي حال عدت ياعيد ونحن بعيدين عنك كل البعد بسبب سوء النتائج بين اورقة الساسة ومناكفاتهم الذي فرضت علينا بأن ندور في اسطوانة مفرقة ونشرب من قربة (مثقوبة) كتب عليها في حياتنا وحلنا وترحالنا بأن نردد بصوت جهوري دون توقف (بأي حال عدت ياعيد)..!