مدينة مودية تعاقب على إدارتها شخصيات مختلفة ومتنوعة عبر سنوات طوال غير أنهم لم يسفروا عن أي تقدم أو تطور بل لم يحافظوا على مؤسساتها ومكاتبها، فكل عام تجدها من سيء إلى أسواء." كل عام يرذلون"
هذه المدينة لا تحتاج إلى إدارة ذات ولاء حزبي أو ثقل قبلي كما يزعم الكثيرون من أبناء هذه المنطقة كون تلك الشخصيات نالت التجربة وباتت بالفشل وفقدان الأمل.
"لا نجاح لأمة دون وعي شعبها"
لقد عملت مع كثير من الشخصيات التي تولت إدارة المديرية وكنت حينها أتطلع على جوانب الفشل والنجاح في تلك المراحل وعلى الدور القيادي الذي يمكن فيهم ومن خلال تلك التطلعات وجدت أن مدينة مودية بحاجة ماسة إلى وعي ومؤثرات ثقافية واجتماعية كي تبدأ بالنهوض كون الوعي الشعبي أمراً أساسياً للتغيير الإيجابي في المجتمع ويساهم في تحسين مستوى الحياة والعدالة المجتمعية.
مع رحيل المدير العام سمير الحييد وانشغال المواطنون بالتعيين الجديد لهذه المدينة المنكوبة منذ فترات زمنية طويلة، بدأت بالتفكير في شخصية ذات كفاءة عالية في جميع الجوانب منها السياسية والمجتمعية والثقافية، فلم يظهر بمخيلتي إلا الأستاذ ناصر الوليدي فهو يعتبر طوق النجاة وأحد الحلول في الوسطية والاعتدال.
من خلال معرفتي ب ناصر الوليدي والجلوس معه والنقاش حول مواضيع كثيرة، وجدت أنه شخصية ملمة في القضايا السياسية وناشراً للوعي والثقافة وشخصية مجتمعية فريدة من نوعها في معرفة المنطقة والقبائل وتاريخهم، ومن رجالات الإصلاح ذات البين وصاحب علاقات واسعة برجالات الدولة ورجال المال والأعمال، ويحضى بشعبية كبيرة بين الناس.
لن تجد مدينة مودية في زمننا هذا من هو أبلغ وأدهى من ابو زين الوليدي، رجل صاحب نظرة عامة للمجتمع ككل، وذا دين واستقامة في الضمير يحب الخير للمنطقة ولاشيء غير المنطقة..