آخر تحديث :الأحد-15 يونيو 2025-12:48ص

ماذا تركتم لغيركم اليوم؟

الثلاثاء - 03 يونيو 2025 - الساعة 12:05 م
حسين البهام

بقلم: حسين البهام
- ارشيف الكاتب


بقلم: حسين البهام


نعلم جيدا" أن الحرب كر وفر وفيها منتصر ومهزوم هذه حقيقة بديهية لا يختلف عليها اثنان. لكن ما يبقى ثابتاً في خضم هذا الصراع والفوضى الخلاقة هو يقيننا الراسخ بأن الحق منتصر في نهاية المطاف وأن القوة مهما بدأت أنها منتصره في بداية المعركة مصيرها الهزيمة طالما تفتقد إلى الحق. فمن البديهيات أنه عندما تتوفر لديك كل مقومات القوة وتكون على حق، فالنصر حليفك لا محالة.


لكن الغرابة تكمن في أن الفشل قد يكون نصيبك حتى لو توفرت كل تلك المقومات إذا كان القائد يفتقر إلى الشجاعة اللازمة لخوض المعركة التي بدأت بالفعل ضده ولم يحرك ساكنا في هذه الحالة الهزيمة هي النتيجة الطبيعية له ولأمثاله الضعفاء.


ما نشهده اليوم في وطننا من تخاذل في إطار الشرعية هو تجسيد لضعف القيادة هذه القيادة التي أصبحت عبئا" ثقيلا" على الوطن والمواطن على حد سواء. ومع الأسف الشديد لم يتوقف الأمر عند هذا الحد من التقصير من قبل الشرعية بل تجاوزت كل الخطوط الحمراء لتخاطب الشعب بكل جرأة معلنة أنها تتجنب الحرب ضد الحوثي حفاظا" على البنية التحتية.


اليوم بعد غفلة من الزمن يخرج علينا أحد المسؤولين وهو بن دغر الذي كنا نتعشم فيه خيرا يدافع عن العليمي وحكمته المزعومة في الحفاظ على البنية التحتية وهنا نتساءل: أين هذه الحكمة حيال ما يدور من تجويع وترهيب وقطع للرواتب وارتفاع للأسعار على الإنسان؟ أين هي من معاناة شعب يموت يومياً بسبب الغلاء الفاحش وانقطاع الرواتب وتدهور الخدمات الأساسية؟ أين هذه الحكمة المزعومة مما يدور في عدن والمناطق المحررة من فوضى وتدهور مستمر؟


ماذا تركتم لغيركم اليوم؟ وبأي قدر من الجرأة تمتلك هذه القيادة لكي تخاطب شعبا" اندثرت أحلامه وتدهورت حياته بسبب سياساتهم الخاطئة؟ أين أنتم؟