آخر تحديث :الثلاثاء-24 يونيو 2025-03:01م

العيد.. متى يأتي؟!

الثلاثاء - 03 يونيو 2025 - الساعة 02:06 م
عصام مريسي

بقلم: عصام مريسي
- ارشيف الكاتب



أيام قليلة ويطل العيد يجر أذيال الخيبة والإنكسار وهو يجرر قدميه يتجول في أحياء المدينة المنهكة وبين سكانها المنهكين .

مدينة عدن المدينة الساحلية واهلها الطيبون الصابرون والمصابرون على كل المعاناة التي خلقتها الظروف التي أوصلت تلك القيادات لتقف على هرم الدولة دون أن تمتلك القدرة على إدارة شؤون البلاد والعباد بما يحقق المصالح الأنية والمستقبلية للبلد.

عدن منذ سنوات تعيش معاناة جعلت منها بؤرة لتعذيب المواطنين بالأهمال المتعمد وغير المبرر وغير المنطقي واللامبالاة التي تنتهجها القيادات السياسية والحزبية التي تقف على رأس إدارة البلاد.

عدن وأهلها الطيبون يستقبلون العيد الذي يجرجر قدميه على استحياء كونه بأتي وعدن تعاني الجوع والفاقة ويتضور أهلها من المسغبة بكابدون من أجل لقيمات في ظل الغلاء الفاحش الذي حرم كثير من الأسر أبسط مقومات الحياة بل دفع القليل منهم إلا السؤال بعد أن دفعتهم الحاجة إلى ذلك لضيق سبل العيش والكثير بتجرعون الحرمان وهم متعففون في بيوتهم تصيبهم الفاقة والأمراض ونقص التغذية.

يأتي العيد وغالبية سكان عدن الضحية لوثوبها في وجه الإجتياح الحوثي والتي فتحت ذراعيها للاشقاء الذين أعلنوا المناصرة والعون ومن حينها لم يغادروها بل اتخذ منها موطئ قدم لتحقيق نوايا زادت من معاناة عدن وكل الجنوب بل واليمن كافة ويلات وعثرات وهموم بات المواطن يلمسها في بلد حر يتعامل بعملة نقدية لدول الجوار انهكت العملة المحلية وجعلت منها أضحوكة في سوق العملات.

العيد على اعتاب المدينة التي أصبح فيها ثمن الأضحية يساوي راتب الموظف خلال نصف عام أي أن الأضحية من الأنعام أصبحت أغلى من الإنسان الذي يمارسه ضده القهر وصنوف التعذيب الممنهج ويمنع حتى من الشكوى والتعبير عما أصابه من الإهمال بصنوف الأسلحة.

هكذا العيد يطل هذا الأعوام كما في اعوام مضت وعدن تنتقل من أسوأ إلى أسوأ والحرمان يتضاعف والأهمال يتعمق ويكبر حتى بطال كل نواحي الحياة.

العيد أتى مستح لكن الزعامات فقدت الحياء فهي لا تنتهي عن الظهور وإلقاء الخطب والوعود بل وإعلان عجزهم وتبعيتهم وعدم قدرتهم على حلحلة الأمور العالقة

قيادات فقدت الحياء وهي تستجدي تجار مرة عن طريق إعانة وأخرى سلف لتشغيل وهمي للكهرباء في صيف خانق في عدن وما حولها من المحافظات .

ياتي العيد والموظفون دون رواتب تعينهم على ابيط تكاليف الحياة .

يأتي العيد ورغيف الخبز ( الروتي) بات حلما بعيد المنال لكثير من الأسر.

أيها العيد تجرد من الحياء واقبل وكن كقيادات البلاد ولسان حالهم إذا لم تستح فافعل ماشئت.

عصام مريسي