في البداية أتوجه بأسمى أيات الشكر ، والتقدير ، والعرفان لجهود المشائخ ، والأعيان ، والشباب الذين نفَّذوا تلك الوقفة السلمية للمطالبة بفتح عقبة ثرة .
وفي المقابل نوجه كل اللوم ، والعتب ، للسلطة المحلية ، والأمنية وعلى رأسهم الأخ محافظ محافظة أبين الذين دائمًا ما يأتون متأخرين في
الإستجابة لمطالب المواطنين .
بحت أصوات الصادقين وهم يطالبون بإصلاح الطريق ( وكانت السلطات في المحافظة ) تتلقى كل تلك النداءات بأذن من طين ، وأخرى من العجين .
وفي لحظة تأريخية فارقة ...تقدم أربعة من أنبل شباب المحافظة ، وأخذوا على عاتقهم مهمة إصلاح الطريق ، ونفذوا قرارهم بنجاح ..بعيداً عن سلطات المحافظة .
اليوم هناك مبادرة جادة للمطالبة بفتح عقبة ثرة ، وهناك إصرار قوي لتفعيل هذا الأمر ..
ولكن يبدو أنَّ البعض لا يعجبه العجب ، ولا الصيام في رجب ، وينطبق عليهم المثل الشعبي القائل :
لن أنام ، ولن أخلي السرير .
فما أن رأت تلك المبادرة النور حتى خرجت أصوات من هنا وهناك نشتم من خلالها رائحة عدم الرضا عن مثل هكذا مبادرة ، ينتظرها المواطن بفارغ الصبر !!
ومن خلال الرفض المبطن بضرورة احترام السلطة المحلية في المحافظة ، وأنَّها هي الجهة الوحيدة المناط بها الإشراف على مثل هذه المشروعات ..
وجد المعترضون ( مسمار جحا ) يتحججون به ويغلَّفون به رفضه وانزاعجهم من فتح عقبة ثرة .
السؤال الذي يطرح نفسه على تلك الأصوات التي تغرَّد خارج السرب .
هل تستطيعون أن تقنعوا المواطن بطريقة عقلية منطقية.... بأنَّ هناك مصلحة حقيقية ستعود عليه بالنفع في حال بقية عقبة ثرة مغلقة ؟
وهل لديكم القدرة على تقديم الحجج والبراهين بأنَّ هناك خطراً ساحقاً ، ماحقاً سيحل بأبناء أبين في حال تم فتح الطريق ؟
والسؤال الأهم من كل ذلك ...
ما دام أنَّ هناك انزعاجاً من هذه المبادرة البالغة الأهمية ، وأنَّ الأخ المحافظ ( حفظه الله ورعاه)
يصاب بالحساسية من مجرد سماعها ...
لماذا لا يقوم هو نفسه بتبني عملية فتح الطريق ، ونحن سنقف إلى جانبه ، وسنكون جنوده ، وعوناً له .
لكن أنا في الحقيقية - وحتى أكون أكثر صراحة - أرى أنَّ البكاء ليس لهذا الميت ، وأنَّ وراء الأكمة ما وراءها ، وأنَّ ما نسمع به من هنا ، وهناك هو شبيه بمسمار جحا وعذره القبيح !!!
للذلك نرجو من الأخ محافظ المحافظة أنْ يراعي أمانة
المسؤولية ، وأنْ ينظر إلى مصلحة المواطن بالدرجة الأولى وأن يتبنى هو بنفسه إدارة هذا الملف .
الناس اليوم تدفع أثماناً باهضة نتيجة قطع العقبة ، وتتكبد خسائر فادح نتيجة اتخاذ طرقاً بديلة .
فلماذا نترك المواطن يصارع كل تلك التحديات لحاله ..
بينما الكل يتغنى بأنه يعمل لمصلحته ؟؟!!
لذلك ندعو إلى تفعيل هذه المبادرة ، والجلوس مع الأخ المحافظ وإلزامه بالوقوف إلى جانب المشائخ والأعيان الذين يتبنون هذا المشروع ،
ومتابعة الجهات المسؤولة حتى تتحق المطالب وتفتح عقبة ثرة .