دولة الدكتور سالم صالح بن بريك رئيس الوزراء ،
استمعت اليوم إلى خطابكم بالرغم أنني لست من مُحبي الاستماع للخطابات والكلمات الرنانة، لعلمي المسبق أنها كلام ابن عم حديث مثلما يقولون ، لكنني اليوم خالفت عادتي واستمعت.. استمعت لأن المرحلة والأزمة والألم لا تحتملان الكلام؛ فنحن ننتظر الفعل!
استمعت .. و كان خطابكم بلا شك خطاب مسؤول، وتبيَّن من خلال طرحكم – بما لا يدع مجالاً للشك – أنكم تدركون أننا نعيش المرحلةَ الأصعبَ والأقسى، والأكثر إيلاماً ومعاناةً.
الشعب ينتظر،
قلوبنا تترقب و تنتظر ،
و جعنا ينتظر ..
آلامنا تتوق للحل،
المرأة اليمنية تَصْبِرُ و تنتظر،
وأم الشهيد والفقير والمُعدَم تتألم و تنتظر !
نريد ترجيح المصلحة العليا للمواطن
نريد ترجيح المصلحة العليا للوطن
ابدَأوا بأنفسكم يا وُلاة أمورنا!
تَحَسَّسوا نبض الشعب، وذوقوا مرارة ألمه، وتنفَّسوا لهيب المعاناة التي يَحْتَمِلُها، و اصطلوا بالحرارة التي يقاسيها حينها فقط ستدركون معنى ما يعيشه شعبكم. أما النظر من برج عاجي ، والحديث بمنطق الماري انطوانيت و على طريقة اعطوهم البسكويت !، فليس سوى بداية مرحلة جديدة من الألم و السقوط .
باختصار .. نريد فعلًا يا دولة رئيس الوزراء .
القاضي .د/ رواء عبدالله مجاهد