آخر تحديث :الإثنين-23 يونيو 2025-04:35م

مشاهدات في أيام العيد

الأحد - 08 يونيو 2025 - الساعة 01:59 م
د. خالد سالم باوزير

بقلم: د. خالد سالم باوزير
- ارشيف الكاتب


تصفحت مواقع التواصل الاجتماعي السوشيال ميديا في أيام العيد ، شاهدت العجب العجاب ،ورغم ذلك لم أستغرب ذلك في بلد مثل بلدنا وخاصة في اليوم الأول ..


في حضرموت أول أيام العيد المبارك شعيرة المسلمين العظيمة في ساحل حضرموت فرح الناس بالعيد الكبير من بداية عصر اليوم التاسع من ذي الحجة حتى المساء الناس تتسوق وتجري في الأسواق البعض يبحث عن لحم العيد ليفرحوا عائلاتهم والبعض يبحث ممن توفرت لديهم أموال لشراء الملابس ، أما أكثرية الناس فجالسين في بيوتهم وخاصة موظفي الدولة بعد استلام الراتب الشهري الهزيل وهو عباره عن كمية ريالات يمنية لا تفي بمتطلبات الأسر مصروفات شهرياً ..


بينما البعض الآخر يتسابق الى محلات الصرافة يصرف العملات الاجنبية أن كانت رواتب او هبات أو مساعدات فرحا بها فهي تكفي مصاريف شهرية وزيادة ، وهم أعضاء في بعض المكونات والأحزاب أو جنود في القوات المتعددة المنتشرة في البلد ..


المشكلة الكبري أننا استقبلنا العيد الكبير واقمنا شعائر العيد في ظل وضع خدماتي متدهور ، لا كهرباء مستمرة في محافظة مهمة وهي من أكبر المحافظات مساحة وثروة وهدوء وأمن وأمان وخاصة الساحل ، ولانملك إلا ان نقول الحمدلله لله رب العالمين على ما وصل اليه حال الشعب من فقر وجوع وقهر، الله ينتقم ممن أوصلنا الى هذا الوضع الصعب ..



ولالشكوى لغير الله مذلة..ونقول حسبنا الله ونعم الوكيل ، وفي والقت نفسه شاهدت المئات يتسابقون لتهنئة الحكام الى قصر المعاشيق في عدن ممن هم قادة المكونات والعسكر ، رئيس مجلس القيادة الغائب عن عدن اشهر مقيما في الرياض اليوم يتسابقون للسلام عليه وتهنئته في عدن بالعيد السعيد ، في الوقت نفسه عدن تعيش وضع مساوي وتدهور وشبه إنعدام في الكهرباء والماء والغاز علاوة على إنهيار العملة المصروفة للموظفين رواتب لا تسد حتى مصاريف عشرة أيام في الشهر ..


لماذا يا هؤلاء تتسابقون على مقابلة من أوصل البلد إلى الوضع الردئ المتازم ووصل الشعب الى حافة المجاعة والفقر المدقع ، هذا التسابق جعلنا نقول انكم تعيشون وضع مستقر حالكم أفضل الف مرة من حال شعبكم ، كروش منتفخة وملابس فاخره أجنبية وربطات عنق من أفخم الماركات العالمية المنتجة في لندن وباريس ونيويورك ..


يا أسفاه فمن فوضه الشعب لاعادة دولته وجعلها تبتعد عن هذا الشعب الدولة آلاف الأميال ، قادة الذين يمثلون الجنوب في الرئاسي غابوا عن الحضور مكتفين بالبقاء مهاجرين وشعبهم يواجه الصعاب منفردا ، الخطابات المتلفزة المتكررة أعتاد عليها الشعب ولم يعد يصدقها ، نسمع جعجعة ولانرى طحينا..


ما لفت انتبهي صورة رئيس الحكومة الأخ سالم بن بريك من ملامح على الوجه والشكل والعيون وكأنه حامل هموم البلد كلها في وقت الخذلان من الكل ، وما علينا الا أن نقول أعانك الله في مهمتك في الوضع الذي لا يفرح صديق ولا عدو..لكننا نقول أخي سالم حاول ربما تفتح ثغرة في جدار الصمت في هذا البلد المنهك تفرح بها كل مؤظف يعاني من الإنهيار ، ومحاربة الفاسدين وتحسين الوضع الاقتصادي المعيشي للبلد بعد تصفية نسبة ممن هم حواليك اعتادوا على الفساد واصبح سلوكا يوميا متأصلا..


إن فشلت كل مساعيكم اتركوا الحضارم يحددوا مصير بلدهم إما حكم ذاتي أو طريقة أخري تحقق افصل سبل العيش لحضرموت ...


أ .د خالد سالم باوزير