آخر تحديث :الخميس-14 أغسطس 2025-09:05م

الضربات الإسرائيلية تكشف هشاشة القدرات العسكرية الإيرانية

الجمعة - 13 يونيو 2025 - الساعة 10:02 م
ناجي النسي

بقلم: ناجي النسي
- ارشيف الكاتب


تواصل إسرائيل استراتيجيتها في استهداف إيران عبر عمليات عسكرية دقيقة ومباغتة، في إطار سعيها إلى منع طهران من تطوير قدراتها النووية والعسكرية واحتواء نفوذها في المنطقة. ومع تكرار هذه الضربات، تتكشف جوانب الضعف في القدرات الدفاعية الإيرانية، على الرغم مما تمتلكه من ترسانة عسكرية ضخمة.


لقد ركزت الضربات الإسرائيلية على مواقع استراتيجية داخل إيران وخارجها، شملت منشآت نووية، ومستودعات صواريخ، ومراكز تدريب، وأهداف تعتبرها إسرائيل تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي. وغالبًا ما تنجح هذه العمليات في تحقيق أهدافها دون أن تتمكن الدفاعات الإيرانية من التصدي لها بشكل فعال، مما يثير تساؤلات حول جاهزية تلك الدفاعات وقدرتها على حماية العمق الإيراني.


ورغم ما تعلنه إيران من امتلاكها قدرات متطورة في مجالات الصواريخ والطائرات المسيّرة والقوات التقليدية، إلا أن واقع الميدان يُظهر صعوبات حقيقية في مواجهة الضربات الدقيقة، بل ويضع إيران أمام معضلة الرد: إذ تخشى طهران من أن يؤدي أي رد مباشر إلى تصعيد واسع النطاق قد يجر المنطقة إلى حرب شاملة.


في ظل هذه المعادلة المعقدة، تستمر إسرائيل في تنفيذ عملياتها وفق ما ترى فيه حماية لمصالحها، بينما تظل إيران عاجزة حتى الآن عن إيقاف هذه الضربات أو فرض معادلة ردع متكافئة. وبين الهجوم والدفاع، يتأكد مع كل ضربة جديدة أن هشاشة القدرات العسكرية الإيرانية لم تعد خافية، وأن الصراع بين الجانبين مرشح لمزيد من التعقيد في المستقبل القريب.