آخر تحديث :الثلاثاء-01 يوليو 2025-06:04م

وعود بانتظار الوفاء.. أهالي العنبرة يترقبون تنفيذ مشروع المياه الذي وعد به الشيخ راجح باكريت

الإثنين - 16 يونيو 2025 - الساعة 07:54 م
حسان عبدالباقي البصيلي

بقلم: حسان عبدالباقي البصيلي
- ارشيف الكاتب


الوفاء بالوعد قيمة رفيعة من القيم الأخلاقية التي حثت عليها الأديان، واعتز بها الناس على مر العصور. فالإنسان الذي يفي بما وعد، يكسب احترام من حوله، ويترك أثراً طيباً في مجتمعه، لا سيما إذا تعلّق وعده بأمر إنساني أو خدمة عامة تمسّ احتياجات الناس الأساسية.


وقد أثارت وعود الشيخ راجح سعيد باكريت، محافظ المهرة السابق والقيادي في المجلس الانتقالي، التي أطلقها خلال زيارته إلى العاصمة عدن في يناير الماضي، اهتمام أبناء منطقة العنبرة التابعة لمديرية المضاربة ورأس العارة بمحافظة لحج. فقد تعهد باكريت حينها بالمساهمة في تنفيذ مشروع مياه حيوي لأهالي المنطقة، إلى جانب دعمه لطلاب الصبيحة الدارسين في عدن، الذين بادر بتوفير سكن طلابي خاص بهم، وهو ما لاقى ترحيباً واسعاً من الأهالي ونال استحسانهم.


ورغم مرور أربعة أشهر على تلك الوعود، إلا أن مشروع مياه العنبرة لم يرَ النور بعد، وهو ما زاد من قلق سكان المنطقة الذين يعانون من أزمة مائية متفاقمة، ويفتقرون لأبسط مقومات الحياة. فالمنطقة تعتمد حالياً على مصادر مائية بدائية في الوديان، ما يجعلها عرضة لتناول مياه ملوثة قد تشكل تهديداً على صحتهم، في ظل غياب تدخل حكومي فعّال أو دعم من الجهات المعنية.


وفي الوقت الذي يدرك فيه الأهالي أن الشيخ راجح سعيد باكريت لا يشغل حالياً منصباً رسمياً يلزمه بتمويل المشاريع الخدمية، فإنهم يستندون إلى ثقته التي منحها لهم من خلال تصريحاته، خصوصاً وأنه قد أوفى بالفعل بوعده تجاه طلاب الصبيحة، وهو ما يمنحهم الأمل بأن يتم استكمال الوفاء بما تبقى من تعهداته.


كما يؤكد الأهالي أن مشروع مياه العنبرة لا ينبغي أن يكون مسؤولية فردية، بل هو من صميم واجبات السلطة المحلية ممثلة بقيادة مديرية المضاربة ورأس العارة، وعلى رأسها الشيخ مراد جوبح، لكن ما دفعهم للتمسك بوعد باكريت هو الأمل في أن يكون هذا المشروع صدقة جارية له، كما ورد في الحديث الشريف: "إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث، صدقة جارية...".


اليوم، يجدد أهالي العنبرة دعوتهم للشيخ راجح باكريت بأن يكون سبّاقاً في تخفيف معاناة المنطقة، وتنفيذ ما وعد به، وفاءً لما أبداه من حرص سابق على دعم التعليم والخدمات في مناطق الصبيحة.


إنه نداء من مواطنين طالما عانوا من غياب الماء الصالح للشرب، وكلهم أمل أن يكون هذا الوعد بادرة خير تتحول من كلمة إلى واقع ملموس، تسجل في ميزان من أحسن وأوفى.