تدخل أمريكا في الحرب مباشرة على إيران إلى جانب الكيان، أمر مستبعد لاختبارات عديدة من أهمها مايلي:
أولا: لأن تدخلها لن يضيف أي جديد ممكن لما تقوم به وكيلتها إسرائيل من غارات جوية وصاروخية بأحدث الأسلحة والقنابل والمقاتلات الامريكية.
وثانيا: لأن ذلك سيعرض دول المنطقة لخطر الهجمات الصاروخية الإيرانية، على كل القواعد والمصالح الامريكية بالخليج والمنطقة عموما.
وثالثا: لأن ذلك سيدفع إيران لاستخدام قوتها البحرية الضاربة في مهاجمة السفن والمدمرات الامريكية وإغلاق مضيق هرمز وتهديد الملاحة الدولية وضرب مصالح العالم وأمن استقرار دول المنطقة.
رابعا: لأن مشاركة أمريكا في الحرب على إيران بشكل مباشر، سيوحد الشعب الإيراني أكثر للالتفاف حول نظام خامنئي الذي طالما زرع في عقولهم طيلة عقود من الزمن، أن أمريكا هي الشيطان الأكبر في العالم والخطر الداهم عليهم وعلى كل الدول المؤمنة والمستضعفة بالعالم.
خامسا: لان تدخلها سيدفع روسيا والصين والدول العربية والإسلامية لاتخاذ مواقف تعاطفية مختلفة مع إيران وتقديم الدعم الفني واللوجستي والمعلومات الاستخباراتية المهمة لها وتزويدها بإحداثيات وصور أقمار صناعية لتعزيز موقفها في الحرب، إضافة إلى امدادها بأسلحة وذخائر نوعية وتكنولوجيا حديثة بطرق مختلفة، لاستهداف مصالح ومواقع وبارجات ومدمرات أمريكية لإضعاف قوتها واغراقها في حروب جديدة بالمنطقة.
ماجد الداعري
