آخر تحديث :السبت-21 يونيو 2025-01:16م

عزيزي الطالب..عذراً حبيبي

الجمعة - 20 يونيو 2025 - الساعة 08:19 ص
أ. إيهاب طاهر

بقلم: أ. إيهاب طاهر
- ارشيف الكاتب


أيام وستنتفض كل الدول العربية والأجنبية استعداداً لإستقبال العام الدراسي الجديد، تجد حكوماتهم تعلن عن هذا الحدث التعليمي المهيب ويخرج مسؤوليهم على المنابر يلقوا الخطابات والكلمات الرنانة مؤكدين على أهمية قوة الحدث والتدابير التي اُتخذت حتى يبدأ بنظام وفاعلية.


تجد أولياء أمورهم مع أولادهم منهمكين في تلبية طلبات العام الدراسي الجديد بشراء كل مستلزمات الدراسة *(يابختهم)* وبعدها يتم التواصل مع الإدارات المدرسية لتسجيل ابنائهم، كل هذا يحدث بهدوء ونظام وسلاسة وهذا يحدث نتيجة تحالف حكوماتهم مع شعبهم ويكونوا منظومة متكاملة لاتمام عام دراسي ناجح.


أكيد لاحظتم أني كتبت في بداية السطور حكوماتهم، طلابهم، أولياء أمورهم وشعبهم والسبب اننا كشعب وحكومة خارج هذا السرب، بعيدين كل البعد عن هذه المنظومة أو بالأصح خارج الخارطة التعليمية نحن لا تربطنا أي علاقة بهم لان الشعب لا يعول على الحكومة وفقد الثقة فيها وبدورها الحكومة تتصرف كالفتاة الطائشة التي لم تجد من يوجهها.


*عزيزي الطالب، عذراً حبيبي فمعلمك الى اليوم 20 يونيو 2025م لم يستلم راتب مايو ويعاني ويلات الحياة وشظف العيش دون رحمة.*


*عذراً حبيبي، ليس المجتمع فقط بل المعلم ايضاً يموت كل لحظة عندما يراكم تتسكعون في الشوارع بدون دراسة.*


*عذراً حبيبي، انت ضحية تعنت الحكومة للمعلم وعدم الاستجابة لأي من مطالبه المشروعة ولكل فعل رد فعل.*


*عذراً حبيبي، أعرف ما تعانيه وقد تصيبك حالة من اليأس والإحباط، لكن ما باليد حيلة.*


*عذراً حبيبي، حالك اليوم يبكي المثقف قبل الجاهل، الكبير قبل الصغير، فأين الحكومة من هذا؟*


*النقابة والمعلمون يلوحون بإستمرار الاضراب واذا تم هذا سيكون العام الدراسي القادم كارثة على البلد ككل فمتى ستتحركوا؟*


*يجب ان يجتمع الرئيس مع السبعة ووزرائهم وحاشيتهم وشيوخهم وعقال حاراتهم لحل هذه المشكلة التي تتكرر كل عام، مستقبل جيل بحاله على حافة الهاوية.*



*مودتي🌹*