آخر تحديث :الثلاثاء-01 يوليو 2025-02:22ص

طريق عقبة ثرة صوت الإنسانية فوق كل اعتبار..!!

الجمعة - 20 يونيو 2025 - الساعة 06:06 م
محمد مهيم

بقلم: محمد مهيم
- ارشيف الكاتب


في كل القضايا الإنسانية الكبرى والرأي العام ، يعلو صوت الضمير وتتكشف معادن الرجال، وتكون المواقف الحقيقية معيارًا للانتماء الوطني والإنساني، ومن هذا المنطلق، فإن قضية فتح طريق عقبة ثرة ليست سوى امتداد طبيعي لقضايا الرأي العام التي تمس حياة الناس وكرامتهم وحقوقهم في التنقل والعيش بسلام.


سنوات ونحن نخاطب الجميع بأصواتنا وقلوبنا، ونرفع مناشدتنا لوجه الله، بأن تُفتح هذه الطريق الحيوية التي أنهك الإغلاق أهلها وأرهق المسافرين وأثقل كاهل الجميع لما ترتب عليه من جوانب اقتصادية وإنسانية بحتة ، طالما وقد فُتحت الطرق في محافظات أخرى.


ونحن إذ نناشد، نخص بالنداء إخوتنا في المجلس الانتقالي الجنوبي، الذين نثق بعقلائهم، وبحكمتهم التي عهدناها، ونؤمن أنهم سيكونون مع مصالح الناس فوق أي اعتبار حزبي أو شخصي.

ونقولها بصدق ويشهد الله على ما أقوله :( ليست لنا أي أجندات حزبية أو مناكفات شخصية كما يتصور البعض أو يرى أن نقوم على التأجيج والتجني على أحد ، بل أن كل من يحمل لنا رأيًا منطقيًا أو رؤية عقلانية نسمع له بصدر رحب، ونتعامل معه كأخٍ لأخيه تهمه مصالح أهله، دون تخوين أو تصنيف، فالقضية أكبر من كل الصراعات ، وهي قضية إنسان بدرجة رئيسية).


لنتعلم اخواني الاعزاء ، من محافظات جنوبية عديدة ، شاهدنا فيها تجارب كثيرة لمناطق استطاع أبناؤها، رغم تباين انتماءاتهم السياسية، أن يحفظوا نسيجهم الاجتماعي، ويتعايشوا بالمحبة والسلام، ويتفقوا على مصلحة مناطقهم دون أن تفسد السياسة علاقاتهم أو تفرق صفوفهم ، ودون تبادل الاتهامات والتصنيفات وكل أشكال التخوين.


لكن المؤسف أن الحال في أبين، وفي منطقتنا الوسطى على وجه الخصوص، قد بات الوضع مختلفًا ، وصرنا نرى حالة من التنافر، وسرعة في إصدار الأحكام والتهم ، وغيابًا متزايدًا لأبسط القيم والأعراف القبلية التي كانت تحفظ الحد الأدنى من الاحترام والتماسك.


ولعل أبرز ما نحتاج إليه اليوم هو وقفة صادقة من العقلاء، ولمّ الشمل، والعودة إلى الأصالة التي عُرفنا بها ، كما نحتاج إلى خطاب يجمع لا يفرق، ويعلي من صوت الحكمة، ويبتعد عن التبعية العمياء.

يا أهل أبين لقد آن الأوان أن نعيد الاعتبار لمفاهيم الإخاء، ونبني جسور الثقة والسلام فيما بيننا، وأن لانكون بيادق بيد أحد ، قبل أن تتآكل البقية الباقية من الروابط التي تربطنا ببعض..