آخر تحديث :السبت-25 أكتوبر 2025-08:33م

إسرائيل ستكسب معركتها ضد إيران لثلاثة عوامل رئيسة

السبت - 21 يونيو 2025 - الساعة 04:54 م
علي الكويتي

بقلم: علي الكويتي
- ارشيف الكاتب


إسرائيل ستكسب معركتها ضد إيران لثلاثة عوامل رئيسة وهم الواقع الجيوسياسي، والتحالفات، وموازين القوة

فالواقع الجيوسياسي،،

وبعد كارثة حرب 7 أكتوبر أخرجت إسرائيل خططها من الجارور، وبدأت بتقطيع أذرع إيران واحدة تلو الأخرى، وخسرت بذلك إيران كل استثماراتها في المنطقة وبالذات حزب الله والنظام السوري، نعم فبعد خسارة إيران عواصم عربية دمشق وبيروت، وانهزام ميليشياتها، وقصف متواني لميليشتها بصنعاء وحصار ميليشتها ببغداد، أضيف إلى ذلك ظهور تيار شعبي عربي مستعد بعد انزياح النفوذ الإيراني

أحمد الشرع كمثال

ومرارة الحصاد هي للتعايش مع إسرائيل بشرط قبولها دولة فلسطينية.


أما التحالفات،،

فأبدت بوقوف الغرب مع إسرائيل لتكون قوة ضاربة في المنطقة لصالحه وبقاء حلفاء إيران روسيا والصين عملياً على الحياد، والأهم أن دول المنطقة المستنزفة لا ترغب في مواجهات بل عقد بعضها شراكات مع إسرائيل للقناعة بأنها أمر واقع إقليمي ودولي، بالمقابل تعادي إيران أميركا وأغضبت أوروبا بدعمها روسيا بالمسيرات في حربها مع أوكرانيا وإصرارها على التخصيب النووي وتصدير الايديولوجيا الثورية أضافة بسبب رجعيتها لم تكسب حلفاء بل خسرت متعاطفين معها.


أما موازين القوى،،

فواضحة تقنياً ومخابراتياً وشاهدنا فاعليتها في حرب الأذرع الإيرانية ونشاهدها اليوم في الضربة الاستباقية لإيران فكل ما تملكه إيران هو صواريخ ومسيرات، بينما طائرات إسرائيل بالمقابل تتبختر في سماء طهران وتفعل ما تفعل.


وفي هذه الحرب ليس أمام إيران سوى خيار الانتصار أو الاستسلام، وليس أمام إسرائيل سوى الانتصار لأن البديل كارثي جداً ولذلك فإن التصعيد المتبادل للتسيد سيحكم المواجهة والمنتصر فيها هو الذي يملك الحلفاء والتفوق التكنولوجي والصبر الاستراتيجي، إيران تتفوق فقط بالصبر الاستراتيجي وتفتقد إلى التفوق التكنولوجي والحلفاء ولذلك سمعنا من خطاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب يقول: «على إيران أن تأتي إلينا وتعقد صفقة قبل أن تخسر ما يعرف «بالإمبراطورية الإيرانية» هذا التصريح ينطوي على حقيقتين: أولاً تملك إسرائيل في نهاية المطاف سلاحاً فتاكاً (النووي) ويمكنها الاعتماد على حلفائها للتدخل مباشرة أو تزويدها بما تحتاج إليه والحقيقة الأخرى أن تهديد القيادة الإيرانية بضرب من يساعد إسرائيل معناه جر أميركا وأوروبا للحرب ضدها ما سيضاعف خسارتها وربما يسرع سقوط نظامها.

ومن خلال نظرتي العسكرية فخلال طيلة السنوات الماضية كانت إيران تعبث بالدول المجاورة من خلال

تشكيل ميليشيات تابعة لها في الأوطان المجاورة

تلك كانت ضمن سياق خطة استحدثتها إيران بنظرية تسمى «الدفاع المتقدم» بنشر آيديولوجيتها الدينية، وتشكيل ميليشيات تابعة لها في الأوطان المجاورة لتكون زناراً يحميها من نار الأعداء المتربصين، وهي فعلاً ما أتقنته في ظل حكومات ضعيفة سياسياً وعسكرياً ووجود حاضنه دينيه لهم

ولكن أظهرت الحرب الأخيرة أنها لا تستطيع كمواجهة مباشرة بحرب نظامية

بل هي متمرسة فقد بحرب الوكلات "ميليشيات"