آخر تحديث :الأحد-07 ديسمبر 2025-11:05م

أيها الشباب... أعيدوا البوصلة!"

الأحد - 22 يونيو 2025 - الساعة 04:41 م
أصيل الربيزي

بقلم: أصيل الربيزي
- ارشيف الكاتب


إذا أردت أن تقيّم أيَّ شعبٍ من شعوب العالم، فعليك بالنظر إلى تفكير شباب ذلك البلد؛ فهنا ستأخذ انطباعًا متكاملًا عن البلد دون الحاجة إلى إحصائيات أو دراسات تُرهق كاهلك.


الغالبية العظمى من سكان اليمن هم من فئة الشباب، ولكن هل هناك نتائج مثمرة لهذا الكم الهائل من الطاقات والقدرات العالية التي يتمتعون بها !


تخيّل معي أن أغلبية الشباب في اليمن مشغولون بـ"هديل مانع" و"توجان البخيتي"! هؤلاء تركوا كل ما عليهم من مسؤوليات جسيمة تجاه بناء هذا البلد، ومحاربة اللصوص والفاسدين، والمتنفذين، وتجار المخدرات، والمضاربين بالعملات، وناهبي الأراضي والمتنفسات، ومهرّبي المبيدات المحظورة التي تُعدّ سببًا رئيسيًا في انتشار أمراض السرطان.


وذهبوا يهاجمون قصة شعر هديل مانع، وجينز توجان البخيتي: لماذا هو ضيّق؟ وهل هو ماركة صينية أم فرنسية؟


لم أرَ شعبًا يتقن الإسلام وفن "النصيحة" كما يفعل الشباب اليمني على فيسبوك وتويتر، رغم أن الواقع عكس ما نراه تمامًا في منصات التواصل الاجتماعي.


مناشدة إلى كل الشباب في بلدنا الجريح، اليمن:

أيها العاقلون الواعون، يا مَن لديكم قدرات عقلية، عليكم أن تغيّروا من أفكاركم، وتهتموا بما فيه مصلحة لكم ولوطنكم، واتركوا الأمور الصغيرة التي لا تضرّ إلا أصحابها.

دعونا نحارب اللصوص الذين جعلوا حياتنا ضنكًا، ودمّروا مستقبلنا، وأرهقوا كاهلنا بالفساد.


أصيل الربيزي