آخر تحديث :الإثنين-07 يوليو 2025-01:38ص

معادن الناس .. اختبارات الحياة تكشف اسرار القلوب.

الأحد - 29 يونيو 2025 - الساعة 10:06 ص
منصور بلعيدي

بقلم: منصور بلعيدي
- ارشيف الكاتب


في ظل تعقيدات الحياة ومتغيراتها يصبح من الضروري معرفة معادن الناس الذين نتعامل معهم.


فكما أن المعادن تتغير بتأثير عوامل التعرية كذلك تتغير تصرفات الناس وفقًا للمواقف التي يمرون بها.

إذا أردت أن تكتشف معدن شخص ما، فعليك أن تختبره في المواقف التي تكشف عن جوهره.


▪️ضع الرجال أمام القرارات الصعبة

عندما يواجه الرجل قرارًا صعبًا، يظهر معدنه الحقيقي. هل سيكون قادرًا على اتخاذ القرار الصائب، أم سيتردد ويتخاذل؟

القرارات الصعبة تكشف عن قوة الشخصية والقدرة على تحمل المسؤولية.

▪️ضع النساء أمام اغراءات المال

فالمال يمكن أن يكون اختبارًا حقيقيًا للكثيرين، خاصةً النساء.

هل ستتمكن المرأة من مقاومة اغراءات المال، أم ستتأثر بها؟

هذا الاختبار يكشف عن قيم المرأة وأولوياتها في الحياة.


▪️ضع الأصدقاء أمام المصلحة المادية ، فالصداقة يمكن أن تكون اختبارًا حقيقيًا عندما تتعارض مع المصلحة المادية.

هل سيتمسك الصديق بصداقتك، أم سيختار مصلحته الشخصية؟

هذا الاختبار يكشف عن مدى صدق الصداقة وعمقها.

▪️ضع الناس من حولك أمام ضعفك وانهيارك .

عندما نواجه الضعف والانهيار، نكتشف من هم الأشخاص الذين سيقفون بجانبنا حقًا.

هل سيتمكن الأصدقاء والمقربين من تقديم الدعم والمساندة، أم سيتركوننا نواجه ضعفنا لوحدنا؟

هذا الاختبار يكشف عن معدن الناس الحقيقي ومدى استعدادهم للتضحية بمصالحهم من أجلنا.


وللأسف، غالبًا ما نكتشف أن المعدن الصافي نادر جدًا.

فالأشخاص الذين نعتقد أنهم سيقفون بجانبنا في ازمتنا قد يتركونا في أوقات الشدة.

لذلك، من المهم أن نتحقق من معادن الناس من خلال اختبارهم في المواقف الصعبة.

لا نتوقع منهم أن يكونوا مثاليين، ولكننا نريد أن نعرف من يمكننا الاعتماد عليه حقًا.


الاصل أن نكون حذرين في اختيار الأشخاص الذين نثق بهم، وأن نكون مستعدين لمواجهة الحياة بمفردنا إذا لزم الأمر. "فلا تقف مع الآخرين على عمى، ولكن جرب وتحقق".

فالله جل جلالة مدح الذين لا يسجدون لسماع ايات القران الكريم دون معرفة معناها. ( والذين اذا ذكروا بايات ربهم لم يخروا عليها صماً وعمياناً).

ويستشف من الاية ان البعض يسجدون لسماع ايات ليست موضع سجود مثل: (ويسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض ولا تقربوهن حتى يطهرن) لانهم( صماً وعمياناً).

ولذلك فلابد من التحقق عند نسج العلاقات والاجتماعية قبل التسرع..لان في التسرع الندامة..