آخر تحديث :الإثنين-07 يوليو 2025-01:38ص

التوبة والعفو ..دروس من التاريخ

الخميس - 03 يوليو 2025 - الساعة 08:30 ص
منصور بلعيدي

بقلم: منصور بلعيدي
- ارشيف الكاتب


التوبة والعفو هما موضوعان مهمان في حياتنا اليومية. عندما نكون على فراش الموت، ندرك أهمية التوبة والعفو.

في هذه المقالة، سنناقش قصة أبي العلاء المعري وأبي نواس، وكيف أثرت توبتهما على حياتهما ومماتهما.


*أبو العلاء المعري*

قيل لأبي العلاء المعري وهو على فراش الموت: "تب إلى الله فقد أفرطت وفرطت".

فقال أبو العلاء:

"قبلت على الكريم بغير زاد

من التقوى ولا قلب سليم.

وحمل الزاد أقبح كل عيب

إذا كان القدوم على كريم".

هذه الكلمات تعبر عن إيمان أبي العلاء بالعفو الإلهي، واعترافه بذنوبه ورجاء رحمة الله.


*أبو نواس*

حين مات أبو نواس، رفض الإمام الشافعي أن يصلي عليه. ولكن عند تغسيله، وجدوا في جيبه ورقة كتب فيها قصيدة يطلب فيها العفو من الله. القصيدة تقول:

"يا رب إن عظمـت ذنوبي كثرةً

فلقـد علمتُ بأن عفوك أعظمُ


إن كان لا يرجوك الا محسنٌ

فبمن يـلوذ ويستجيـر المجرمُ


أدعـوك رب كما أمرتَ تضرعاً

فإذا رددتَ يدي فمن ذا يرحمُ


مالي إليك وسيلةٌ إلا الرجا

وجميل عفوك ثم إني مسلمُ."

هذه القصيدة تعبر عن توبة أبي نواس واعترافه بذنوبه والتضرع بيت يدي ربه طلباً للمغفرة.


*الدرس المستفاد*

هاتان القصتان تعلماننا درسًا مهمًا عن التوبة والعفو. عندما ندرك ذنوبنا ونطلب العفو من الله، فإننا نجد الراحة والسلام. العفو الإلهي هو الذي يمنحنا الفرصة للتوبة والبدء من جديد.

التوبة والعفو هما أساس حياة مؤمنة. عندما نطلب العفو من الله، فإننا نجد الراحة والسلام.

يجب على الانسان أن يتعلم من دروس التاريخ.

نسأل الله أن يمنحنا التوبة والعفو، وأن يهدينا إلى طريق الخير والصلاح.