آخر تحديث :الإثنين-10 نوفمبر 2025-09:15م

ماذا لو استعاد الشعب النظام؟

الخميس - 03 يوليو 2025 - الساعة 10:54 ص
بلال الصوفي

بقلم: بلال الصوفي
- ارشيف الكاتب


لم أصدق ما أرى أو استطيع أن أحبس دموع الفرح وأنا أرى مواقع التواصل الاجتماعي تضج هذه الأيام بواحد من أهم الأنباء السارة لهذا الشعب وهو نبأ احتمال تنصيب السفير أحمد علي عبدالله صالح حفظه الله، نجل الرئيس اليمني الأسبق رئيسا لليمن حسب ما يتم تداوله في الشبكة العنكبوتية وما تنقله بعض التسريبات.

والسؤال الذي يخطر على بالات الكثيرين إن صح ما يتم تداوله هو ماذا لو استعاد الشعب النظام وعاد أحمد علي رئيسا لليمن ولكن ومهما كان السؤال مهما فإن الأكثر أهمية منه هي الإجابة عليه وهاكم الإجابة.

فلو استعاد الشعب النظام لعمتنا الرحمة ولغشيتنا السكينة ولتباهت بنا الملائكة ولذكرنا الله فيمن عنده.

ولكن.. يا إلهي!!

أيكون حظ هذا الشعب ما يزال سعيدا إلى هذا الحد لدرجة أن تسنح أمامه الفرصة الجديدة لأن يحكمه واحد من آل عفاش فيصلح ما أفسده الدهر ويستعيد ما أضاعته الأيام ويعود بنا إلى ما قبل وضع استبدال النظام بالفوضى والذي هو أدنى بالذي هو خير.

فما نحن إلا شعب ما كان لنا بعفاش رحمه الله إلا ما كان لسبأ في مسكنهم ولكننا ظلمنا أنفسنا كما ظلم بنوا سبأ أنفسهم يوم قالوا ربنا باعد بيننا وبين أسفارنا فأرسل عليهم سيل العرم وأبدلوا بذواتي أكل خمط وشيئ من سدر قليل.

إن عودة أحمد علي إلى السلطة معناه عودة النظام عودة القانون عودة الحياة وعودة العز وعودة الدولة.

فلو حكم الناس السفير أحمد علي عبدالله صالح لما عاش بينهم جائع ولا خائف ولا مغبون ولجفت العيون من المدامع ولإطمأنت القلوب في المضاجع ولما وجدنا من يشكو تأخر راتبه ولا من يعاني من عدم توفر الخدمات الصحية في مدينته.

ولما باتت ثروات الشعب دولة بين مشائخ الحزب ودهاقنة الجماعة يبنون بها الفلل في أنقرة ويفتتحون بها المطاعم والمولات في الدوحة واسطنبول ويتقاسمونها بينهم في عواصم اللجوء ومنافي الشتات.

أحمد علي وما أدراك ما أحمد علي إنه (سيسي اليمن) القادم من مدرسة الحياة والأمل المنتظر لإنقاذ بلد لم يلق عافية من يوم أن تم سقوط النظام وصعود الفوضى.

ليس ذلك فقط لأنه بن للزعيم الشهيد صالح فحسب إنما أيضا لأنه رجل يحمل بين جنبيه رئيس لو حكم لفعل للبلد ما فعله السيسي لمصر.

قبل أيام قليلات أوحت إلي غريزتي الشعرية بعضا الأبيات تحكي فيها تأوهاتي على زمن المجد الذي أضعناه بإضاعتنا للزعيم عفاش حين صعدت الفوضى وسقط النظام وكان آخر بيت من الأبيات يقول :

يارب فابعث لنا من نسله نفرا

يجددون لنا مجدا أضعناه.

فليعد النظام ولتسقط الفوضى وذلك الحزب المنحط وجماعات الكهنوت الإرهابية التي تدعي أنها الدولة في كل موضع وحدث ومناسبة إلا حين وقت المطالبة بتسليم الراتب وتوفير الخدمات.

فهم حين يستحضرون مما للدولة من حقوق يدعون أنهم هي وحين نطالبهم بما على الدولة من واجبات يقولون لسنا الدولة.

عد أيها النظام وارحلي أيتها الفوضى ولو كرهت كل جماعات الإرهاب والتطرف والكهنوت.