غاية بناء الوطن هي رؤية سامية تهدف إلى تحقيق الاستقرار والتنمية والازدهار للمواطنين. ومع ذلك، فإن هذه الغاية تتعارض تمامًا مع بث الفتن وتأجيج الصراعات الداخلية والحروب الأهلية، حيث تؤدي هذه الأمور إلى تدمير البنية التحتية، وتفكيك النسيج الاجتماعي، وتأخير عملية التنمية. دخول الدولة في مثل هذه المتاهات يحتاج إلى فترات طويلة للتعافي وإعادة البناء، والخسائر البشرية والمادية التي تلحق بالوطن وبكل ما يسير على أرضه لا تُعد ولا تُحصى.
في ظل وجود الحركة الحوثية التي تتعارض مع هذه القيم، نستطيع أن نقول إن اليمن يحتاج إلى مدة زمنية كبيرة للتعافي، خاصة وأن الجماعة مازالت تسيطر على جزء كبير من اليمن بأسلوبها السلالي والطائفي. هذا الوضع يؤدي إلى مزيد من التدمير والخراب، ويؤخر عملية التنمية والاستقرار. سيطرة الحوثيين تؤدي إلى تدمير البنية التحتية وتفكيك النسيج الاجتماعي، وتأخير عملية التنمية والاستقرار، وخسائر بشرية ومادية كبيرة، وتأثيرات سلبية على الاقتصاد والسياسة والاجتماع.
الحفاظ على الاستقرار والوحدة الوطنية هو أمر ضروري لتحقيق الغاية السامية لبناء الوطن، ويتطلب تعاون جميع أبناء الوطن، والعمل على تعزيز الوحدة لمواجهة هذه الجماعة التي زرعت الفتن وأججت الصراعات الداخلية والإقليمية. من خلال العمل المشترك، كيد واحد، يمكننا الانتصار لليمن وتحقيق الاستقرار والتنمية والازدهار للمواطنين.
في الختام، يمكن القول إن غاية بناء الوطن هي رؤية سامية تهدف إلى تحقيق الاستقرار والتنمية والازدهار للمواطنين، ولكن وجود الحركة الحوثية يعيق تحقيق هذه الغاية. يحتاج اليمن إلى مدة زمنية كبيرة للتعافي، ويتطلب ذلك تعاون جميع أبناء الوطن والعمل على تعزيز الوحدة الوطنية ومحاربة الفتن والصراعات الداخلية والطائفية، والانتصار للعدالة والدولة المدنية وحقوق الإنسان، وغيرها على طريق بناء يمن يستوعب كل أبناءه ولكل أبناءه.
