حين تكتب أناملنا عن طبيب يستحق لقب "الطبيب المعجزة" و"الطبيب ذو القلب الملائكي"، فإننا نتحدث عن الدكتور ربيع الصبيحي، أخصائي المسالك البولية والعقم.
لا تكاد محافظة عدن على وجه الخصوص، واليمن عامة، إلا أن ترفع القبعة احتراما وتقديرا لمثل هذه الكفاءات الطبية الفذة في بلدنا، والتي تعد بمثابة البديل الأمثل للسفر إلى الخارج بحثا عن العلاج.
إن الدكتور ربيع هو "طبيب المعجزة" بكل ما تحمله الكلمة والحروف من معنى، فضميره الإنساني، ومهنيته العملية بحد ذاتها، كفيلان بأن يجعلا منا كطلاب طب، ويجعلا كل مريض يأتيه، على أتم الثقة بأنه لن يدخر أي جهد في سبيل العلاج.
لقد رأينا كثيرا في الآونة الأخيرة أن الطب بات أشبه بالتجارة؛ مبالغ مالية هائلة تُؤخذ من المرضى، والبعض يسعى لإجراء العمليات بأي وسيلة، حتى وإن كان المريض لا يحتاجها بالضرورة القصوى.. لكن في مقالنا هذا، يبرز الدكتور ربيع الصبيحي كنموذج للطبيب الذي يمتلك ضميرا إنسانيا وطبيا رفيعا في مهنته.. فهو لا يبحث عن الماديات مقارنة ببحثه عن منفعة المريض، فالأولوية القصوى لديه هي أن تكون حالة المريض في أحسن حال.
إنه طبيب يتميز بأخلاقه الرفيعة وتواضعه الجم، مما يجعلنا نفخر به دائمًا.
نتمنى أن يتكرر أمثاله من الأطباء في بلدنا، حتى يصبح الطبيب المعالج هو بالفعل "ملاك الرحمة".
لا يسعنا هذا المقال أن نذكر كل العمليات الصعبة التي أجراها الدكتور ربيع، والتي كانت من أصعب العمليات في عدن بشكل خاص والبلاد بشكل عام. كانت النتيجة دائما هي نجاح جميع العمليات دون أي مضاعفات قد تصيب المريض فيما بعد.
إنه فخر لنا وقدوة، ليس فقط في الجانب الطبي، بل في الجانب الأخلاقي أيضا، رحمة قلبه تجعل كل من يراه يقول: "إننا في زمن نادرا ما نجد فيه أطباء أمثاله."
كل الامتنان، والتقدير، والاحترام، وكل الشكر الجزيل لـ"الطبيب المعجزة" ربيع الصبيحي.
