آخر تحديث :الإثنين-07 يوليو 2025-01:38ص

كورنيش السعدي.. علامات استفهام خطيرة ومثيرة.!!

السبت - 05 يوليو 2025 - الساعة 11:19 ص
منصور بلعيدي

بقلم: منصور بلعيدي
- ارشيف الكاتب


في تصريح مثير وخطير اعلن التاجر ( الجديد لنج) وليد السعدي انه بصدد تنفيذ مشروع كورنيش من العلم الى احور ليقطي شريط ساحلي طويل جداً.

يُعد كورنيش السعدي المزمع تنفيذه ، والممتد من منطقة العلم إلى أحور بطول يقارب 300 كيلومترات، أكثر من مجرد مشروع تنموي عادي، فهو يثير علامات استفهام خطيرة ومثيرة حول الأهداف الحقيقية وراءه، خاصة في ظل غموض يحيط بملكيته وتمويله.

تقارير جيولوجية وأبحاث أجنبية سابقة تؤكد أن الشريط الساحلي الممتد من العلم غرباً الى أحور شرقاً في ابين يحتفظ بمخزون هائل من النفط والغاز والمعادن النادرة، إلا أن هذه الثروات لا تزال غير مستغلة، في حين أن المنطقة تشهد مشاريع ضخمة، يسيطر عليها رجال أعمال حديثو النشأة، مثل وليد السعدي، الذي ظهر فجأة في عالم الاستثمار بمشاريع ضخمة، رغم غياب اي سجل تجاري أو تاريخ استثماري معروف له.


هذا الشريط الساحلي، الذي يُعتبر من أغنى المناطق بالثروات الطبيعية غير المستغلة في اليمن يحمل في باطنه حقول نفطية وغازية ضخمة، تم اكتشاف بعضها وتسجيلها، مثل حقل القطاع 17، الذي كنت شاهداً على بعض تفاصيله (شخصيًا) خلال مقابلة مع محافظ ابين السابق احمد الميسري ، حيث تم الاتفاق على بدء عمليات التنقيب فيه مع اشتراط المحافظ أن تكون 70% من العمالة من أبناء المنطقة، وهو ما يعكس أهمية الثروات التي يختزنها هذا الشريط الساحلي.

وهناك معلومات مؤكدة تشير الى وجود حقل ضخم من الغاز يمتد من مدخل وادي حسان غرباً الى شقرة شرقاً في البحر..!!


وليد السعدي، الذي يُعد واجهة لمشاريع تمولها وتديرها قيادات نافذة ترتبط بشكل وثيق بدولة الإمارات، يثير تساؤلات حول من يقف خلفه، وما إذا كانت هناك قوى خفية تمنع عمليات التنقيب عن النفط والغاز في هذه المنطقة الحيوية الغنية بالثروات الباطنية.

مشروع الكورنيش الساحلي الذي اعلن وليد السعدي تبنيه ، في ظاهره استثمار تنموي، لكنه يمتد لمسافة تفوق 300 كيلومتر، وهو ما يطرح تساؤلات جوهرية حول الأهداف الحقيقية من وراء هذا المشروع، خاصة في ظل غياب الشفافية والوضوح حول من يقف وراءه، وما إذا كانت هناك نوايا غير معلنة لاستغلال الثروات الطبيعية بشكل غير قانوني أو غير شفاف.


وفي ظل غياب أي سجل استثماري واضح لوليد السعدي، وتزامن ظهوره المفاجئ مع مشاريع ضخمة، يظل السؤال الأهم: من يقف وراء هذا الرجل، وما هي الأهداف الحقيقية من وراء مشروع الكورنيش الساحلي؟

وهل هو مجرد استثمار تنموي، أم أن هناك مخططات أكبر تستهدف السيطرة على الثروات الوطنية، وتهميش حقوق أبناء المنطقة؟


إن علامات الاستفهام التي تحيط بكورنيش السعدي، تفرض على الجهات المختصة فتح تحقيقات جادة وشفافة، لضمان حماية ثروات الوطن، وعدم السماح لأي جهة أو شخص بالعبث بمقدرات البلاد، خاصة في ظل غياب الشفافية والتلاعب بالمصالح الوطنية على المكشوف.