آخر تحديث :السبت-12 يوليو 2025-10:09م

العدل لايُجزّأ.. حوبة اليمنيين واحدة من صعدة إلى صرفيت

الخميس - 10 يوليو 2025 - الساعة 06:44 م
محمد الخامري

بقلم: محمد الخامري
- ارشيف الكاتب


قرأتُ كما قرأ غيري منشور الشيخ حسين حازب، الذي دافع فيه بشراسة عن الشيخ محمد بن أحمد الزايدي، معتبراً أن اعتقاله لايمس فرداً بعينه، بل يهز القبيلة كلها، ويستفز كل القيم والمروءات، ويستدعي حسب تعبيره تداعي القبائل من صعدة إلى سقطرى..!!

📌 وليس الشيخ حازب وحده، فقد تتابع الكثير من مشايخ خولان وبكيل ومأرب، وحتّى إعلامييهم ومفكريهم ومفسبكيهم في صنعاء والرياض، على ذات النغمة وإن اختلفت الحدة والعبارات، الكل توحد فجأة رغم مابينهم من خلافات سياسية وتباين في الاصطفاف، توحدوا جميعاً للدفاع عن (كبير القوم) و(رمز القبيلة) الذي لايُمس..!!

📌 أنا هنا لا أُناصر التشفّي، ولا أطلب من الشرعية أن تسلك مسلك الانتقام أو تتخلى عن أدبيات الدولة، بل العكس تماماً، فقد قلت في مقالي السابق ولازلت عند قولي ذاك؛ إن الفارق بين الدولة والميليشيا هو في احترام الإنسان، كل إنسان، والعدل بين اليمنيين جميعاً، لكن ماأدهشني هو هذا التماهي في الخطاب القبلي، الذي لايرى في الظلم ظلماً إلا إذا طال الكبار، ولا يعتبر المساس بالكرامة مساساً إلا إذا تعلق بأكابر القوم..

📌 أين كانت هذه الغيرة على القيم، حين جاع اليمني في صنعاء. وإب وتعز وعدن ومأرب، أين كانت حمية (القبيلة الأصيلة) حين قُطعت الرواتب، وتحول المواطن إلى متسوّل لحقه في العلاج، أين كانت نبرات الغضب تلك، عندما اعتُقل شباب صغار لاظهر لهم ولا قبيلة، ولا سلاح بيدهم ولا بيانات من حازب أو غيره تصدر لأجلهم..!!

📌 العدل قيمة سامية لاتتجزأ، وحوبة اليمني أيّاً كان لاتُقاس بحجم قبيلته أو عدد مرافقيه، المظلوم هو المظلوم، سواءً كان شيخ يُحيط به المئات، أو عامل بسيط لايستطيع دفع إيجار بيته، او دفع رسوم المدرسة لأطفاله..

📌 الحل لايكمن في أن يتم الإفراج عن الشيخ الزايدي فحسب، بل في أن تُفك قيود الوطن كله، في أن تتوقف هذه الحرب العبثية اللعينة التي مسخت البشر، وأعادتنا إلى ماقبل الدولة، والحل هو استعادة الدولة، وعودة المرتبات، وفتح المدارس والمستشفيات، وإعادة كرامة الإنسان اليمني، من صرفيت إلى صعدة.

اليمن_ضحية_عقوق_ابنائه

لا_دولة_ولا_رجال

الشيخ_الزايدي

محمد_الخامري