العميد حيدرة السيد يرفض الاستقالات الجماعية لبعض القيادات

قرأت منشورا عن رفض القائد العام للاحزمة الامنية العميد حيدرة السيد لتلك الاستقالات الجماعية المقدمة من بعض قيادات الاحزمة ويتمسك بهم

الحقيقة ان تقديم الاستقالات الجماعية او طلب الاعفاءات من المهام في هذا التوقيت أمر يثير الغرابة

تقديم خمس استقالات جماعية من وجهة نظري استحالة تكون عفوية ولعل الأمر له صلة بإقالة عبد سند وتعيين محمد سمغة خلفا له

واتساءل هل تلك الاستقالات مجرد تضامن مع عبد سند وورقة ضغط على أسد أبين الهدف منه ترتيب وضع الرجل بشكل غير مباشر ام انه رفض مبطن لتعيين محمد سمغة الرجل الذي له صولات وجولات في الميدان وتعرض مرات كثيرة لمحاولات اغتيال لكنه لم تثنه عن تسلم مهامه في المنطقة الوسطى قبل عام ونصف حينما اولاه القائد العام الثقة وكلفه هناك بالمهام واقتضت المصلحه العامة تعيينه بزنجبار وفقا لرؤية القائد العام للاحزمة الامنية

بالمناسبة هناك من يحب الاصطياد في المياه العكرة وروج ان صمغة قدم استقالته من منصبه الجديد وما هذا التسريب الا افلاس من ضعاف النفوس تترجمه عمليات الاستلام والتسليم والقيام بالزيارات لبعض المرافق ومنها مشفى زنجبار بالأمس ودعمه بمبلغ مليون ريال لاعمال الصيانة وتوفير المحاليل وعساها ادارة المشفى تفي بالتزامها وعساها الزيارات التفقدية تثمر والخلاصة ان تقديم الرجل استقالته مجرد قربعة في تنكة والسلام بحسب مصدر موثوق

الجدير ان رفض أسد أبين للاستقالات الجماعية خطوة موفقة وحكيمة وفي الصميم لأن الاستقالات ان كانت ناتجة عن لحظة انفعال فستتلاشى وتهدأ تدريجيا وسيتم التراجع عنها اما من كان مصرا على طلب الاعفاء من مهامه فمؤكد ان البدائل موجودة وستكون رهن الاشارة

ومن حكمة القائد العام الدعوة للجلوس والحوار وعدم التسرع في قبولها وسعى لمعالجة الامور بروية وهذه الخطوة في الصميم لتعزيز تماسك المؤسسة الامنية والحفاظ على وحدتها

نسأل الله ان يصبح احوال البلاد و العباد وماتنسوا الصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين

عفاف سالم