آخر تحديث :Sat-16 Aug 2025-06:16PM

معاناة أمراض الصبيحة في مستشفيات عدن .. صرخة ألم ونداء للإنقاذ

الثلاثاء - 15 يوليو 2025 - الساعة 04:44 م
حسان عبدالباقي البصيلي

بقلم: حسان عبدالباقي البصيلي
- ارشيف الكاتب


من فترة وأنا أنوي مناقشة معاناة أمراض أبناء الصبيحة في مشافي عدن الخاصة، التي تصل إليها كل الحالات المرضية من مختلف المناطق في الصبيحة،لكن بقيت حائر من أي زاوية أتناول هذا الموضوع المتشعب والمتداخل،كون المسافات الطويلة التي يقطعها المريض، والضروف المادية للمرضى،وإحتجاز جثث الأموات بسبب تلك المبالغ،وغياب دور قيادات الصبيحة ميسوري الحال إلا بعضهم وهم قليل جداً لانريد ذكرهم باالأسم،كون ذالك في ميزان حسناتهم، على الرغم من أن هذه القضية أو المشكلة كان يجب أن تتصدر أولويات السلطة المحلية في المحافظة والمديريات، وكذا قيادات الصبيحة الفاعله اليوم على الأرض فالصبيحة تنزف أمام بوابات مستشفيات عدن،فا الأمر يتطلب مشاركة الجميع في إيجاد حل عاجل مؤقت يشمل إلزام جميع القيادات الميسوره المساهمة في إنقاذ الأمراض، فا اليد الواحدة لاتصفق، ثم البحث عن حلول طويلة الأمد كالبحث عن ممول لبناء مستشفى حكومي أو خاص تراعى فيه ضروف الأمراض المادية.






بعض الأخوة سبقونا في تناول هذا الموضوع، ومنهم الوآلد المستشار فريد المجرحي، لكن هناك لحظات عشناها وعاشها الكثير من أبناء الصبيحة أثناء إسعافهم للحالات الحرجه،لن أستطيع أن أوصف لكم حالة الارتباك والألم والمعاناه التي عشناها، لكن تبقى من أصعب اللحظات في حياة الإنسان، خصوصاً المرافقين لتلك الحاالات،في ذالك الوقت وبسبب تدهور حاله المريض،والمسافة التي قد تتجاوز أحياناً أربع ساعات، إذا كان المريض من مناطق بعيده كا الأغبره والبوكره وغيرها من المناطق،أو حتى من مناطق الساحل،لم يُقدّر هذه المواقف والأوقات، إلا من عايش أحداثها،فكل إنسان عايش هذه اللحظات، أول شيء يطلع على البال ،لماذا نقطع هذه المسافة البعيده؟ألآ نستحق مستشفى في الصبيحة! يوفر لنا الوقت لإنقاذ الأمراض والحالات الحرجة،التي يتمنى فيها المرافقون والمريض أن تتحول سيارة الإسعاف إلى طائرة ليصل المريض خلال دقائق ويتنفس الجميع، كم هائل من الحسرة، والخوف، والإرتباك،والحزن، عاشها المسعفون خصوصاً أثناء الحوادث، أو الازمات القلبية وغيرها من الأمراض، التي يحرم فيها المريض ساعات طويله من العلاج،وقد يتوفى البعض في الطريق،نحن بحاجه إلى حلول لهذه المواقف الذي الكل سوف يعايشها، ويتذكر أهمية وجود مستشفى قريب من هذه المناطق الريفية المتناثره،لايشترط أن يكون المستشفى حكومي ومجاني،لامانع أن يكون خاص وحبذا لو كان رجل أعمال صبيحي يتفهم وضع الأمراض وضروفهم الصعبة،فجميع الأمراض ومرافقيهم يموتون موته واحده،إلا أمراض الصبيحة ومرافقيهم يموتون آلاف المرات،فعندما يصل المريض ويطلب منك مبلغ كبير وأنت غير قادر على دفعه،هل عشتم هذه الاوقات،حتى الإنسانية التي يوصف بها الاطباء تموت وتمنعهم من إنقاذ المريض فيظطرون لطلب الوثق بهذا المبلغ،فإذا كان المريض وأهله ومرافقيه خارجين من منزلهم وليس به وجبه واحده،كيف يستطيع أن يوفر هذا المبلغ ؟




أن المشروع الحقيقي الذي تحتاجه مديريات الصبيحة، هو البحث عن داعم محلي أو خارجي، لبناء مستشفى متكامل، مجهز بكل الأجهزه الضرورية لإنقاذ الحياة،ومنها غرف العناية المركزة،وإجراء العمليات الجراحية أثناء الحوادث المرورية،أو العمليات القيصرية،أو التدخل عند حالات أمراض القلب،وجميع مايساهم في حفظ حياة الإنسان،وحفظ كرامتهم التي دوست أمام مشافي عدن،وبهذا يكون وفرنا وأنقضنا الكثير من الحالات من الوفاة،وقدمنا خدمة لن تُنسى،هذا الموضوع نطرحة لجميع المخلصين سواى كانوا سلطات محلية أو شخصيات أو منظمات الكل يبحث من موقع عمله، وتبقى إدارة الصحة في المحافظة والمديريات هي المعنوي الأول في ذالك.




فمعاناه أمراض الصبيحة في مستشفيات عدن، لا يمكن وصفها،حاله من الإذلال،وكسر الخاطر،والدوس على عزة النفس التي نتغنى بها، تحصل أمام بوابات هذه المستشفيات، التي بالكاد نستطيع أن نصل إليها،فالضروف معروفه، والحال لايخفى على أحد،في هذاه الايام لن يستطيع إي إنسان أن يصمد في مستشفى لثواني لتكاليف العلاج الباهضة،لماذ لايكون الحق لأمراض الصبيحة العلاج على حساب المنفذ البحري؟ الذي تقدر عائداته بالملايين يومياً،هل السلطة المحلية والقيادات في الصبيحة غير قادرين على حل مشاكل أبناءهم ومتطلباتهم ومنها حقهم في الحياة،لماذا لايتم تشكيل مندوب يتابع أمراض الصبيحة في مشافي عدن؟ويدفع تكاليف العلاج من عايدات المنفذ البحري في حسابات الأمراض للشفافية!هل تريدون من المريض وأهله الإنتظار في البيت حتى يموت المريض،لا يجوز ذلك؛ ويعتبر قتل للمريض،هل يُشّرّف قيادات الصبيحة،حجز جثامين المتوفين في مشافي عدن،هذا حصل وسيحصل بكثرة في الأيام القادمة،الكلام كثير جداً في هذا الموضوع، نحن لسنا ضد بناء سد،أو تشييد ملعب،

ولكن تبقى ثنويات أمام الرعاية الصحية التي هي حق أساسي في حياة الإنسان، لايمكن أن نقدم مشاريع ثانوية أو كماليات ونحن نفتقر للأساسي والحيوي،هذا الموضوع وهذه المعاناه نطرحمها بين يدي جميع قيادات الصبيحة ونتمنى أن نسمع أخبار مفرحه في القريب العاجل.