آخر تحديث :الجمعة-18 يوليو 2025-02:30ص

#ألوووه.. سيادة الرئيس القائد

الأربعاء - 16 يوليو 2025 - الساعة 03:19 م
ياسر الأعسم

بقلم: ياسر الأعسم
- ارشيف الكاتب


- الحمد لله على سلامتكم، سيادة الرئيس القائد.

- تحرجنا عودتكم وعدن طافية، تكاد تعيش نفس المعاناة التي عاشتها عند مغادرتكم الأخيرة.

- لو كان الأمر بأيدينا، كنا أشعلنا أصابعنا العشر شموعاً لموكب استقبالكم.

- عذراً، يراودني أسف شديد، ويتردد في ذهني سؤال، بماذا شعرت لحظة نزولك من سلم الطائرة وقد استقبلك الظلام؟.

- كونوا على ثقة أننا أشرف من أن توزنا وسوسة، كما أننا لسنا متأكدين إن كانوا يحيطونكم علماً بمعاناة عدن، وفقر الناس وقهرهم.

- هل تعلمون أن أكبر إنجاز لمجلسكم، هو أنه يندد ويستنكر وينبطح بشدة!.

- إنني مواطن بسيط، وواحد من الناس الذين يقتسمون المعاناة، ويؤذيهم جرح مشاعرهم، ونعتقد أن واقعنا وما نعيشه اليوم لا يشفع لكم بكلمة تمجيد واحدة.

- نريد أن نراكم قدوة، تتحملون مسؤولياتكم قبل حقائبكم.

- يراودنا إحساس أنكم "شبح عيدروس" في زيارة قصيرة لعدن، ولا ندري لماذا نشعر أن جسدك هو من يعود، بينما روحك ما تزال مسافرة بعيداً عنا.

- سنسعد إن استطعتم تكذيب إحساسنا، وأقنعتمونا أنك عيدروس الذي نعرفه ونحبه، بشحمه ولحمه، بصدقه وشجاعته.

- عندها، قسماً ووعداً علينا أن ننتشر أكثر من الذباب، ونغرد بشرف مواقفك، ونقود طابور المطبلين، ونفخر بجنوبيتك في كل الدنيا.

- امش ملكا، وسنقف تعظيماً، ونردد: "نحن لا نعبد الأصنام، ولكن نقدر قيمة الرجال".

- أننا نخشى عليكم، ونحن نتعثر بمواقفكم، فماذا لو راجعتم حساباتكم، وانحراف مساركم، وإيمانكم بشعبكم وحاضنتكم؟.

- نكره أن تدفعوا الناس إلى الحائط، ويصبح الجميع من الخاسرين، وآخر ما نريد أن نقوله، هذا فراق بيننا وبينكم.

- المعركة مستمرة، وأكثر ما نحتاجه اليوم هو الوعي بقيمة التضحية وعدالة القضية، ووحدة كلمتنا، بعيداً عن تكتكة بيع الوهم.

- نعلم أنكم ستغادرون عدن، ولكننا أصبحنا لا نعلم ما إذا كانت القضية مازالت تشبهنا!.

- اطمئن، الكرسي لن يطير، ولكن الخوف أن ينخره السوس من داخله!.

- ألوووه.. هل تسمعني؟، اجب!.. أضعف الإيمان اجبروا خواطرنا.

- ياسر محمد الأعسم/ عدن 2025/7/16