- الحمد لله على سلامتكم، سيادة الرئيس القائد.
- تحرجنا عودتكم وعدن طافية، تكاد تعيش نفس المعاناة التي عاشتها عند مغادرتكم الأخيرة.
- لو كان الأمر بأيدينا، كنا أشعلنا أصابعنا العشر شموعاً لموكب استقبالكم.
- عذراً، يراودني أسف شديد، ويتردد في ذهني سؤال، بماذا شعرت لحظة نزولك من سلم الطائرة وقد استقبلك الظلام؟.
- كونوا على ثقة أننا أشرف من أن توزنا وسوسة، كما أننا لسنا متأكدين إن كانوا يحيطونكم علماً بمعاناة عدن، وفقر الناس وقهرهم.
- هل تعلمون أن أكبر إنجاز لمجلسكم، هو أنه يندد ويستنكر وينبطح بشدة!.
- إنني مواطن بسيط، وواحد من الناس الذين يقتسمون المعاناة، ويؤذيهم جرح مشاعرهم، ونعتقد أن واقعنا وما نعيشه اليوم لا يشفع لكم بكلمة تمجيد واحدة.
- نريد أن نراكم قدوة، تتحملون مسؤولياتكم قبل حقائبكم.
- يراودنا إحساس أنكم "شبح عيدروس" في زيارة قصيرة لعدن، ولا ندري لماذا نشعر أن جسدك هو من يعود، بينما روحك ما تزال مسافرة بعيداً عنا.
- سنسعد إن استطعتم تكذيب إحساسنا، وأقنعتمونا أنك عيدروس الذي نعرفه ونحبه، بشحمه ولحمه، بصدقه وشجاعته.
- عندها، قسماً ووعداً علينا أن ننتشر أكثر من الذباب، ونغرد بشرف مواقفك، ونقود طابور المطبلين، ونفخر بجنوبيتك في كل الدنيا.
- امش ملكا، وسنقف تعظيماً، ونردد: "نحن لا نعبد الأصنام، ولكن نقدر قيمة الرجال".
- أننا نخشى عليكم، ونحن نتعثر بمواقفكم، فماذا لو راجعتم حساباتكم، وانحراف مساركم، وإيمانكم بشعبكم وحاضنتكم؟.
- نكره أن تدفعوا الناس إلى الحائط، ويصبح الجميع من الخاسرين، وآخر ما نريد أن نقوله، هذا فراق بيننا وبينكم.
- المعركة مستمرة، وأكثر ما نحتاجه اليوم هو الوعي بقيمة التضحية وعدالة القضية، ووحدة كلمتنا، بعيداً عن تكتكة بيع الوهم.
- نعلم أنكم ستغادرون عدن، ولكننا أصبحنا لا نعلم ما إذا كانت القضية مازالت تشبهنا!.
- اطمئن، الكرسي لن يطير، ولكن الخوف أن ينخره السوس من داخله!.
- ألوووه.. هل تسمعني؟، اجب!.. أضعف الإيمان اجبروا خواطرنا.
- ياسر محمد الأعسم/ عدن 2025/7/16