قول الحقيقة مؤلم وخطير لم يعد لنا امل ولا نجاة إلا بالله وحده فكل الأحداث و المؤشرات التي تدور حولنا لاتبشر بخير وهذا ليس تشاؤم بل هو مرارة وقساوة الحقيقة والواقع الذي نعيشه ولم يعد هناك مجال او متسع للمجاملة والنفاق والتزلف لأن كل من هم حولنا ولا نستثني احد ممن يسمون انفسهم بقيادات وزعامات لم يعودوا سوى ادوات ترعى مصالحها وتحركها جهات خارجية من هشاشتها بخيوط العنكبوت لها مصالح واجندات خاصة بها لا تعنيها مصلحة اليمن لا من قريب او من بعيد جنوبه وشماله وانا اعلم مثلما يعلم غيري من ابناء هذا الوطن بأن كلمة الصراحة موجعة وقول الحقيقة مؤلم وخطير وربما يتعرض قائلها للمخاطر ولكننا لا نستطيع ان نبلع الستنا اونكون مثل النعام ندفن رؤوسنا في الرمال ونحن نشاهد كل تلك المأساي التي نعاني ويعاني منها كل ابناء شعبنا وكان لابد من ان نقولها ولا نخشى في الله لومة لائم فقد تعمقت المأساة وبلغت مداها وانكئت الجراح وتفاقمت الأوضاع واحاطت بنا الكوارث من كل الإتجاهات، فهنا كان علينا لزام كأبناء هذا الوطن الحر إذا اردنا أن نتخلص من هذه المأسي والكوارث علينا ان نعود إلى الله ، وقوله تعالى فرو إلى الله ، علينا ان نتمسك بالحق قولا وعمل ومن ينصر الله ينصره، هذا إذا اردنا ان ننتصر وتعود ارضنا مثلما كانت ارض الإيمان والخير والعطاء وينعم شعبنا بخيراتها وامنها واستقرارها، علينا ان نرفض الغريب والدخيل والمرتزق والخائن والعميل وان نواجه انفسنا بالحقيقة ونصدق مع الله ، وقل ربي ادخلني مدخل صدق واخرجني مخرخ صدق واجعل لي من لدنك سلطان نصيرا وقل جاء الحق وزهق الباطل ان الباطل كان زهوق ومن هنا تكون البداية لإحداث التغير والخروج من هذا المأزق والنفق المظلم نحو افاق الإنعتاق من التبعية والظلم والعبودية والإرتهان إلى فضاء النصر والحرية والعدالة والحليم تكفيه الإشارة٠
#المريسي٠
