يقول حذيفة العرجي في إحدى قصائده:
نحِّ الخرائط فالبلاد سواء.. ما بالأماكن.. فيك أنت الداء!.
هذا البيت يذكرنا أن المشكلة ليست في الأماكن، بل في النفوس المريضة والمصالح الضيقة.
نجد أن الكلمة الحرة والصادقة تزعج كثيرين، ولكن تظل تلك الكلمات والمواقف والأقلام نورا وصدقا في زمن تكثر فيه الأصوات المغلوطة والأقلام المأجورة.
في وطننا ورغم كل الخذلان والتضليل الذي تمارسه أبواق المليشيات ومطابخ الفساد لكن لا تزال ثمة صحافة حرة وأقلام وطنية وقفت ولا تزال إلى جانب الإنسان اليمني تنبض بأوجاعه وتعبر عن همومه وتنقل مظلوميته وبدون مقابل.
ومن هؤلاء الصحفي القدير فتحي بن لزرق رئيس مجلس إدارة مؤسسة عدن الغد للإعلام والفريق الإعلامي التابع للمؤسسة ومنهم الإعلامي القدير ناصر علي الزيدي.
وكثيرا ما يتعرض الصحفي الصادق للتهديد والإيذاء ويدفع ثمن رسالته والوقوف مع المواطن المكلوم، لكن مهما حاول الطغاة وأرباب الفساد ومهما اشتدّ أذاهم، لن يستطيعوا أن ينالوا من الكلمة، فضوء الشمس لا يغطيه غربال مهما كثر.
تحية كبيرة لكل قلم يمني حر يكتب باسم الوطن ويقف إلى جانب المواطن رغم كل التحديات، إلا أنه انحاز إلى وطنه وإلى صف شعبه.
