آخر تحديث :الخميس-14 أغسطس 2025-11:01م

داء المناطقية سرطان يجب إستئصاله...!

الأربعاء - 23 يوليو 2025 - الساعة 03:07 م
منصور العلهي

بقلم: منصور العلهي
- ارشيف الكاتب


هناك أمراض مستفحلة لا تعالج بالعقاقير الطبية أو الأدوية المعروفة والمعتادة...!

ومنها داء المناطقية الذي يفتك بالمجتمع ويساهم في زرع بذور الفرقة والكراهية والتناحر...!


فنحن بحاجة لوعي حقيقي ينهض بالمجتمع وإنتشاله من هذا الوضع العصبوي المناطقي المقيت...!


ما جعلني أطرق هذا الباب الخطير ما قرأته في إحدى مواقع التواصل الإجتماعي في منشور لأحدهم أشبه ما يكون دعوة للتعصب المناطقي ، ورسالة تقطر كل حروفها وكلماتها حقداً وكراهية لتصب جام غضبها تجاه منطقة اخرى ...!


فالتعصب نوعان/

محمود ومذموم ، وعلينا أن نفرق ما بين هذا وذاك..

فالتعصب المحمود للمنطقة والقبيلة هو ذاك الذي يدعو للخير والتراحم والإحسان والتناصح والتعاون ونبذ الكراهية...

أما التعصب المذموم والذي نحن بصدد التحذير منه هو الذي يؤجج للكراهية وينفخ في كير الأحقاد وزرع الفتنة والتعالي على الآخرين ...!

والتعصب المذموم يساهم بشكل خطير في عرقلة تقدم المجتمع .

يقول النبي عليه الصلاة والسلام/

(ليس منا من دعا إلى عصبية ، وليس منا من قاتل على عصبية ، وليس منا من مات على عصبية )

والتعصب أحد أهم أسباب أنهيار المجتمعات...!


فالناس إخوة متساوون في الحقوق والواجبات يجمعهم الإسلام والمحبة والوطن الواحد...

يقول الرسول عليه الصلاة والسلام:

(إنما بعثت لأتمم مكارم الاخلاق)

و شريعتنا الإسلامية أقرت المساواة بين الناس ، وأساس التفاضل وميزانه التقوى..

لقول الله تعالى:

(إن أكرمكم عند الله اتقاكم)


ونذكر بأن من الآثار السلبية التي تنتج عن التعصب المناطقي المقيت ، التناحر والفرقة وشق الصف والوقوع في الفتنة التي قد تصل في كثير من المواقف إلى سفك الدماء دون وجه حق ...!


فعلينا نبذ ومحاربة ذلك الداء العضال (التعصب المناطقي) الذي أضعفنا وساهم بشكل أو بآخر في عرقلة تقدم مجتمعنا.

دعونا نتنافس على فعل الخير ونتسابق لتقديم العون للآخرين سواء من منطقتنا أو من اي منطقة أخرى بعيداً عن التعصب...


دعونا نزرع بذور الخير والرحمة والوقوف إلى جانب المحتاجين ، فالبلد يكفيها إنهيار للأوضاع المعيشية ويكفيها تدهور للعملة وتأخر المرتبات...!

فلا نزيد الطين بلة...


وليكن شعارنا ما ردده الشاعر الابيني ابو حمدي :

إنا من أبين ومن شبوة ومن لودر ، انا حضرموت الأبية واهلي المهرة وردفان دي التاريخ قد صدر أول شرارة على المحتل بالعكرة ، وارض يافع بلادي دي بها نفخر ويعجبونك بوقت السلم والزرة ، والضالع الحر دي في صيتها تذكر رجال من شافها يرتاح ، ولحج ارضي بلاد الفن والمسمر دي تزرع الفل والمشموم والزهرة ، أما عدن أمنا الاصل والجوهر وعاصمتنا ماهي منطقة حرة.


وتعالوا بنا لنتنافس على البناء والتعمير في هذا الوطن المثخن بالجراح ، ليعود الخير وليرفرف السلام والمحبة والود بين أبناء هذا الوطن الذي هو في أمس الحاجة لنبذ أي خلافات قد عفى عليها الزمن.


✍️منصورالعلهي

23 يوليو 2025