مايزال البعض مصمم على تزييف نسب الأمير حسين بن عبدالقادر الفضلي امير خنفر رغم كل الإثباتات والتأكيدات التي تثبت يقينا نسبه لال فضل ويحاول هؤلاء المزيفون السير في طريق التزوير مع علمهم علم اليقين أن ذلك ليس صحيحا*
*الا أن هناك ممن وقع في الخطاء دون قصد نتيجة تشابه الاسماء ولم ينتبه لبعد الأزمنة بين تلك الأسماء لذلك وقع في الخطاء الذي قد يكون وقع فيه مؤلف كتاب ملوك عدن ولحج الأمير القمندان العبدلي والذي أصبح مرجع لكل من اراد ان ينسب الأمير حسين ليافع رغم أنه مرجع في زمن قريب لايقارن مع مراجع سابقة عاصرت فترة تلك الأسرة*
*نحن لكي لانظلم أحد تقول يمكن انه قد يكون مؤلف كتاب ملوك عدن ولحج فعل ذلك دون قصد رغم أن أحداث الكتاب يظهر تعمده في كل مايخص ال فضل وخاصة أن الكثير من المهتمين والباحثين يشك أن مؤلفه هو الأمير القمندان بل يرجعون ذلك إلى مربيه الشيخ عبدالعليم بن بانافع والذي يتميز بعنصريته ضد كل ماهو فضلي لذلك جاء الكتاب متحاملا على ال فضل في كل النواحي والقارئ للكتاب يلحظ ذلك ليعرف إنه لم يكن منصفا ولم يكن محايدا وصادقا في مايخص ال فضل حيث يتضح عند نقله من مراجع ومؤلفات لكتاب سابقين أنه يترك مايخص ال فضل متعمدا وهذا يجعله دون مصداقية*
*نعود إلى نسب الأمير حسين بن عبدالقادر بن محمد امير خنفر وماحولها وهو كما جاء في تحفة الاسماع والابصار للجرموزي عن والده الامير عبدالقادر امير خنفر عند قدوم الائمة إلى تعز زمن الامام محمد بن القاسم لمحاربة الاتراك ومساندتهم من قبل حاكم خنفر الأمير عبدالقادر حيث ذكر نسبه كالاتي:*
*هو الأمير الكبير عبدالقادر بن محمد بن علي بن سليمان*
*هذا الأمير توفي عام 1639 ميلادية الموافق 1048 هجرية وقد بلغ من العمر عتيا*
*المشكلة الذي بسببها وقع الكثير في الخطاء تعود إلى اسم الجد علي بن سليمان الذي كلا يحاول أن ينسبه اليه*
*من ينسبه ليافع يرجع ذلك إلى أن هناك عدة مراجع قديمة سوى بامخرمة والخزرجي والزركلي وابن بطوطة وغير ذلك تناولوا شخصية لشيخ وفقيه اسمه؛*
*عبدالله بن أسعد بن علي بن سليمان بن فلاح اليافعي*
*وهذا العالم الجليل ولد حسب تلك المصادر والمراجع عام 698 هجرية وتوفي عام 768 هجرية*
*أي أن الحفيد عبدالله بن أسعد بن علي بن سليمان اليافعي ولد في تلك الفترة البعيدة فكيف بالحفيد الآخر وهو الأمير عبدالقادر بن محمد بن سليمان عاش بعد عبدالله بن أسعد اليافعي بقرون من الزمن وكليهما حفيد لعلي بن سليمان وهذا يعتبر من المستحيلات*
*لذلك من هناء يتضح زيف من ينسب الأمير عبدالقادر بن محمد بن علي بن سليمان إلى علي بن سليمان اليافعي لأن بينهم قرون من الزمن*
*أما الاسم الآخر وهو الفضلي فهو علي بن سليمان البدوي الذي عاش في عام 1548 الموافق 955 هجرية وهو العام الذي قام فيه بطرد الاتراك من عدن واستعادها الى مملكته قبل أن يقتل بعد ذلك في معركة لحج ورجوع ابنه محمد للدفاع عن عدن قبل أن تسقط ويعود إلى خنفر فهل بالله سيكون هذا علي بن سليمان جدا للشيخ عبدالله بن أسعد بن علي بن سليمان الذي الذي توفى عام 768 هجرية أي أن الحفيد توفى قبل أن يولد الجد باكثر من قرن ونصف من الزمن وهذا لايصدقه عقل*
*فقد ذكر مولف الترك في تلك الفترة وهو النهروالي في كتابه البرق اليماني في الفتح العثماني مايلي:*
*أن علي بن سليمان البدوي من ال مبارك وهم فخيذة من ال فضل وهم عرب اشرار قال عنهم الملك عامر بن عبدالوهاب ضربت العربان والبوادي الا عرب وادي ابين وهم يصلون برا إلى الشحر وكان حاكم الشحر يستجيش بهم على من خالفه من ملوك زبيد*
*كلام النهروالي كان واضح وحدد نسب ذلك البطل الذي حارب الترك واستولى على عدن قبل أن يقتل ورجوع ولده بأنه من ال فضل وكلمة ال واضحة لاجدال فيها وهي تحدد نسب الذرية وليس نسب المكان لذلك يقال لانساب الأمكنة أهل لذلك يقال أهل اليمن أهل مصر أهل ابين وهكذا أما ال فهي نسب الدم*
*عندما نرى تاريخ حياة ذلك الأمير الفضلي ورجوع ولده إلى خنفر ونقارن فترة حياة الأمير عبد القادر بن محمد بن علي بن سليمان نجد توافق المكان وهو ملك خنفر ومطالبته بعدن ولحج كعادة جده علي بن سليمان الفضلي والذي قتل وهو يدافع عن لحج بعد أن حرر عدن من الترك والذي بعد موته عاد ولده محمد ليحافظ على ماتبقى من ملك خنفر وعند قدوم الائمة اسرع الحفيد الأمير عبدالقادر لاسترجاع عدن ولحج ولذلك ظلت عوائدها تسلم له حتى مع سقوطهما بيد الائمة ومشاركة الفضلي صاحب الجبل لياتي التحرير بعد ذلك والذي تغيرت معه الخارطة بفعل ظهور قوى أخرى لعبت دورا كبيرا في طرد الائمة كما هو الحال اليوم والتغيير الواضح على الأرض بعد التحرير الثاني من الائمة حكام صعدة*
*علي بن سليمان الفضلي كان موجودا في زمن 955 هجرية وهو زمن طرده للآتراك من عدن والأمير عبدالقادر بن محمد بن علي بن سليمان امير خنفر ذكر مساعدته للائمة في حروبهم لاستعادة تعز من الترك عام 1626 ميلادية الموافق 1035 هجرية*
*لذلك هناك فرق بين علي بن سليمان الفضلي وعلي بن سليمان اليافعي وكلا منهما عاش في زمن بعيد من الاخر بقرون ولا مجال لاي مؤلف ان ينسب امير خنفر لليافعي منهما لانه بعيد عنه بقرون ولأنه فقيه وشيخ وليس رجل حرب بل عالم جليل لذلك ماامير خنفر الا نسل الأمير علي بن سليمان البدوي والذي حدده كتاب النهروالي الذي عاصر تلك الأحداث وحدده بانه من ال فضل*