*وصلت رواتب المؤظفيين إلى أسفل الاسفليين ومع ذلك ظلوا شامخين أمام كل الظروف فلم ترغمهم قساوة العيش للانحناء خلال السنوات الطويلة سنوات قد تذبل فيها شجرة السيسبان إن لم تجد خلالها ماء يروي ضماءها ومع ذلك ظل الشعب المغلوب على أمره صابرا محافظا على كرامته رغم مرارة العيش وقسوته
*ولكن كل هذا الصبر لم يعجب حكومتنا ومجلسنا الرئاسي الذين يتبادلون الأدوار في تخدير الشعب والكذب عليه ليستمر مسلسل تدمير الوطن برمته
*لذلك مادام الشعب صابرا ولم يخضع ولم تسقط كرامته فلا إصلاح ولا خدمات لذلك لابد من مضاعفة العذاب حتى تركيعه فمهما بلغت الشجاعة بالنفس فالعدد الكبير يغلبها ومهما بلغت بها من تجلد وصبر فالسنوات الطويلة تهزمها لذلك تلك الاوساخ العفنة تراهن على الزمن لكسر كرامة الشعب
*فما دامت الرواتب هزيلة ومع ذلك مازالت الكرامة باقية فلا بد من انعدامها لاشهر حتى يتم كسر كرامة المواطن ومع انعدامها لازال شامخا ولكن إلى متى الصمود فالنفوس لانقوى أكثر من طاقتها وقد تسقط الكرامة للكثير وكرامة المواطن هي كرامة للدولة بكاملها إن لم يعي الحكام الجهلة ذلك جيدا
*مايثير السخرية أننا نسمع وعود بصرف مبالغ شهرية بالسعودي للموظف وصرف علاوات وإطلاق التسويات وهي تصريحات واخبار يروج لها من قيادة الدولة لتخدير الشعب في عمل لايليق بمن هم في أدنى المنازل فكيف عندما يأتي ممن هم في هرم الدولة وهؤلاء لم يستطيعوا إعطاء المؤظف راتبه منذ اشهر رغم قلتها
*احترموا الناس واولهم المعلم أن كان هناك قليل من الحياء فلا بناء للوطن الا بهم الا إذا كنتم مجرد معاول هدم للوطن ومن جاء بكم أراد ذلك لأن محاربتكم للتعليم وأهله اكبر شهادة على أنكم ادوات هدم لأ ادوات بناء فهل من رجل رشيد ليصحى ضميره ويعود فالعودة الآن وإصلاح مافسد خير من لا عودة فهل من رجوع؟