آخر تحديث :الخميس-14 أغسطس 2025-11:42ص

الزعيم صالح وآخر دروس البطولة..!!

الإثنين - 28 يوليو 2025 - الساعة 12:17 م
عباد محمد العنسي

بقلم: عباد محمد العنسي
- ارشيف الكاتب


حياة الزعيم صالح رحمة الله تغشاه كانت حافلة بدروس البطولة والشجاعة وحافلة بدروس الذكاء السياسي في تعامله في مختلف القضايا الداخلية والخارجية.


دعونا نفترض صحة هذه السردية التي جاءت في الفيلم الذي نشرته قناة العربيه رغم مخالفتها لما كان متداول طيلة الفترة الماضية.


وفق هذه الرواية فقد اختتم حياته بدرس في البطولة والشجاعة درس لا يمكن أن يقوم به إلا منهم من أمثال صالح وهم نادرين جدا بل أنه درس بطولة خاصة بالزعيم صالح .

ومع ذلك يأتي بعض البلداء ليصفوا هذه البطولة النادرة انها هروب .


هل عندما هاجر الرسول من غدر كفار قريش كان هروبا رغم أنه خرج متخفيا ، لا لم يكن هروبا بل كان انتقال من مرحلة من النضال إلى مرحلة أخرى ليكمل مهمته.

صالح كان قد ادى مهمته على اكمل وجه تجاه وطنه وشعبه وكان بانتظار الموت فلم يعد بحاجة للخروج من الحصار متخفيا مع اني تمنيت أن يخرج كذلك اقتداء برسول الله لاننا كنا لانزال محتاجين له ، لكنه فضل أن يموت وهو يعلمنا درسا في البطولة لا نظير له ، فقد فضل ان لايموت على سريره كما تموت البعير كما وصف خالد ابن الوليد موته رغم العروض الدولية له أن يكمل مابقي من حياته في أرقى منتجعات الرفاهية في العالم ويموت كما تموت البعير ولم يفضل الخروج بسلام ومستسلما من الحصار المطبق عليه رغم العروض الذي قدم له من عمان للخروج بأمان وقتها .


نعم مات وهو حاملا سلاحه على كتفه يقاتل اقذر بشر على وجه الأرض لقد اخترق الحصار المطبق عليه بسيارته المعروفة وسلاحه كالسهم لعله يصل إلى المكان الذي اختاره لتكون فيه اخر معركته مع هذه العصابة الكهنوتية رغم سنه الذي بلغ من العمر عتيا والذي لم يعد يسمح له بالقيام ببطولة كهذه لكنه قام بها .


رغم انه وصل الى نقطة يعرف أنه سيقتل حتما ولكنه لم يستسلم رغم أن 90% من الابطال عندما يصلون إلى هذه النقطة يستلمون ، وفق هذه الرواية كأني أشاهد قصة عمر المختار مع الاختلاف أن عمر المختار عندما وصل لهذه النقطة استسلم .