دور الأحزاب والمكونات السياسية يتمثل في مراقبة أداء الحكومة والعمل إلى جانب المواطن لإنتزاع حقوقه ، كما يفترض أن تكون هذه المكونات والأحزاب السياسية في كل الأحوال إلى جانب المواطنين...!
في الرخاء والشدة ، في السلم والحرب تكون مع المواطن تشاركه همومه واوجاعه وتنتصر لمظلوميته بكل الوسائل والطرق المتاحة...
المتابع لتلك الأحزاب والمكونات سيلاحظ بأن أصواتها قد إختفت ومواقفها تراجعت كثيراً في ظل الأزمة التي تعصف بالوطن والمواطن...!
وتخلت هذه الاحزاب تماماً عن القيام بما يجب أن تقوم به تجاه المواطنين...!
وان لم أكن مخطئ فمعظم قادة هذه الأحزاب والمكونات غادروا للعيش في الخارج...!
ستتوقف الحرب حتماً وتنتهي الأزمة وتستقر الأوضاع الإقتصادية وعندها سنرى هذه الأحزاب والمكونات التي توارت عن الأنظار تتسابق وتتنافس لكسب ود المواطن الذي ترك يواجه مصيره بنفسه...!
ويعود قادتها من الخارج ليعتلوا منصات المهرجانات الجماهيرية ليدلوا بالخطابات النارية التي تؤكد وقوفها بكل حزم وقوة إلى جانب المواطن...!!
وسنراهم يدعون لعقد لقاءات وإجتماعات مع المواطنين وسيصرحون بأنهم يعملون لصالح المواطن والنهوض بالخدمات والكهرباء والمياه والصحة وغيرها من الخدمات إن هم حققوا إنتصارٱ في الإنتخابات...!
من هنا ندعو كل المكونات والأحزاب أن تعود لحضن الوطن وتقف مع المواطن وتشاركه همومه وآلامه ، والفرصة لاتزال سانحة أمامهم لتصحيح مواقفهم وتوجيه البوصلة نحو المواطن...!
وقد يقول قائل بأن الأحزاب تقف مع المواطن في هذه الأزمة التي تعصف بالشعب منذ عشر سنوات ولم تتخلى عنه....!
نقول لهؤلاء قد تكون بعض الأحزاب تشعر بمعاناة المواطنين ، وقد نرى بعض البيانات تصدر عن تلك المكونات ولكنها تصدر عن استحياء ، وليست بتلك القوة التي كنا نراها ايام السلم وقبل تدخل دول التحالف في الشأن اليمني...!
الشعب يريد موقف حازم وصارم وحقيقي يوصل صوت المواطن الجائع لأعلى المستويات...
لا نريدها بيانات تصدر من هنا وهناك لمصالح آنية ثم تتبخر في الهواء...!
حفظ الله الشعب والوطن.
✍️منصورالعلهي
31 يوليو 2025