ذرفت مدينة تريم الدموع باستشهاد واحد من شبابها اليفع المطالب بالحرية واستعادة الحقوق برصاصٍ غادرٍ سكنت قلبه الأبيض النابض بالحرية و بالمحبة واستعادة الحقوق ، فقد اندلعت ثورة شبابية سلمية بالمديرية بعدما ضاق بهم الحال من التنكيل والقهر اليومي الذي يمارس ضد شعبنا الصابر مطالبين بحقوقهم المشروعة التي كفلها الدستور في ظل صمت السلطة وعدم الاكتراث بها ، ان ما يورد من مديرية تريم من إيراد مادي لمؤسسات الدولة الشيء الكبير كما أن مناطق بعض من مناطق تريم ضمن مناطق الامتياز وظلت تئن من الحرمان والطغيان رغم أن ما ذكرناه قادر على إحداث تنمية حقيقية بالمديرية كما ظلت كوادرها النزيهة مهمشة و محرومة .
فقد قدمت مدينة تريم قوافل من الشهداء في سبيل نيل الحرية والحقوق المشروعة للوطن ولمحافظة حضرموت رغم الظلم والتهميش الذي تشهده المديرية من قيادات الدولة ومن المحافظة .
أبناء تريم سقطوا دفاعا عن ساحل حضرموت ودحر تنظيم القاعدة وانتفضوا في وجه الكبر والتغطرس الذي زاد عن حده .
تريم التي عرفت بالسمعة الطيبة والتاريخ العريق يراد أن يطمس تراثها المادي و الغير مادي بممارسة مختلف أنواع الظلم والطغيان والتدمير الممنهج وممارسة الفساد والرشاوي وتشوية سمعتها بين الأمم .
سيظل اسم الشهيد الشاب محمد سعيد يادين باقيا بيننا وسيخلده اسمه بالتاريخ وباستشهاده يقف أبناء المديرية اليوم على مفترق طرق امام التحديات والصعوبات بتشكيل لجنة من أوائل شباب النضال المستقل ومن الكوادر الوطنية النزيهة ومن اصاحب القانون و المحاماه وأصحاب الفكر والراي السديد بعيدا عن الحزبية والمكونات السياسية وأصحاب المصالح ونهيب بجميع العلماء و الكوادر الشريفة من المدنيين والعسكرين والخيرين الوقوف مع هولاء الشباب وتنظيم عملهم الثوري بعيدا عن إحداث الفوضى والتخريب والحذر من المندسين وعلى اللجنة تنظيم عملها الثوري و التواصل مع اللجان الثورية في مديريات حضرموت الوادي والساحل بهدف تحقيق المطالب المشروعة لينعم أبناء حضرموت بخيراتهم المنهوبة و دحر الفساد و الطغاه ومن عاونهم و حضرموت حضارة واهلها تواقون للحرية والبناء والتنمية ، رحم الله شهيدنا الشاب محمد يادين وأسكنه الجنة و حفظ الله بلادنا وحضرموت و تريم من الفتن ماظهر منها ومابطن إنك سميع مجيب ...