آخر تحديث :الإثنين-18 أغسطس 2025-04:43م

بناء مجتمع متقدم . التعليم والفكر التنويري في مواجهة تحديات الحوثي

الجمعة - 01 أغسطس 2025 - الساعة 06:52 م
نجيب الكمالي

بقلم: نجيب الكمالي
- ارشيف الكاتب


يستحيل بناء مجتمع متقدم ومتطور إذا كان غالبية سكانه أميون، يسيطر عليهم الجهل والخرافة، ويكونوا أداة بيد الدولة والدين. التعليم هو أساس بناء المجتمعات المتقدمة، وهو المفتاح لتحقيق النهوض والرقي. القراءة والكتابة هما الأداتان الأساسيتان للتعليم، وهما يمكنان الأفراد من الوصول إلى المعرفة والثقافة.


الفكر التنويري هو أيضًا أداة هامة لتحقيق العدالة والمساواة في المجتمع. يمكن أن يساعد الفكر التنويري على نشر قيم العدالة والمساواة، وتحقيق التوزيع العادل للثروات والموارد. كما يمكن أن يساعد على بناء مجتمع أكثر عدالة ومساواة، حيث يتمتع جميع الأفراد بحقوق متساوية وفرص متكافئة.


في اليمن، تعيق جماعة الحوثي تقدم المجتمع اليمني من خلال سياساتها المتشددة وفرضها للجهل والخرافة. تساهم سياسات الحوثي في نشر الجهل والخرافة، مما يؤدي إلى تدهور المجتمع وتعطيل جهود التقدم والنهوض. كما يحاول الحوثيون السيطرة على التعليم وتوجيهه وفقًا لأجندتهم الخاصة، مما يؤثر على جودة التعليم ويحد من فرص التطور الفكري والثقافي.


تأتي هذه الخطوة في ظل تحديات كبيرة تواجهها العملية التعليمية في اليمن، حيث تحاول الحكومة الشرعية تقديم الخدمات الأساسية للطلاب في المناطق الواقعة تحت سيطرتها، على الرغم من الصعوبات التي تفرضها الحرب على مختلف القطاعات. يُذكر أن الحرب في اليمن قد أدت إلى تدهور كبير في البنية التحتية للتعليم، وتسببت في معاناة كبيرة للطلاب والمعلمين على حد سواء. ومع ذلك، يبدو أن هناك جهودًا تبذل لضمان استمرار العملية التعليمية بعد الإضراب للمعلمين العام الماضي في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة الشرعية.


لذلك، يجب على اليمنيين العمل على نشر التعليم والفكر النقدي، والعمل على بناء مجتمع أكثر عدالة ومساواة، من خلال توفير فرص التعليم للجميع ونشر قيم العدالة والمساواة. يمكن أن يساهم ذلك في تحقيق النهوض والرقي بالمجتمع اليمني، ومقاومة تأثيرات الحوثي السلبية.