في مشهد يعكس روح الحضارم الصلبة، شهدت محافظة حضرموت يومًا حافلاً بالأحداث الدرامية، حيث أظهرت الجماهير حضرميتها القوية ورفضها للظلم والتهميش.
بعد انقطاع التيار الكهربائي ليوم واحد فقط، خرجت مظاهرات عارمة عمت مختلف مناطق المحافظة، حيث اقتحم المحتجون مبنى المحافظة وأغلقوا الطرق والمحلات، في رسالة واضحة على استيائهم من تردي الخدمات.
وفي تصعيد غير مسبوق، أطلق المحتجون النار على المرافق العامة، مما أدى إلى حالة من الفوضى والقلق، إلا أن إرادتهم الصلبة تمكنت من إعادة التيار الكهربائي رغم معارضة السلطة المحلية، في مشهد يعكس قوة العزيمة الحضرمية وإصرارها على استعادة حقوقها.
وفي المقابل، تظهر المشهد في محافظات أبين وشبوة ولحج وعدن، حيث يسيطر على المشهد فيها بعض ابناء جلدتهم (الذين يجلدوا اهاليهم بلا رحمة) فسيطر الصمت على احتجاجات السكان، رغم معاناتهم المستمرة من انقطاع الكهرباء الذي استمر لأسبوع كامل.
يُلاحظ أن قادة تلك المناطق، الذين يدعون القوة والغلبة، يختبئون خلف جدران الصمت (للنهب والسلب ) ، بينما تتفاقم الأوضاع وتتصاعد الفتن والسرقات، في ظل غياب قيادات حقيقية تقود الشعب نحو الاستقرار والتنمية.
إن حضرموت، بشعبها الحي وطاقتها المتجددة، تظل رمزًا للصمود والكرامة، بينما تظل المناطق الأخرى تعيش في حالة من الموت السياسي والاجتماعي..
ومن ابرز اسباب موتها هو ان جزء من ابنائها قيادات العسكرية وسياسية هم من اماتوها لانهم هم من يمارسون الظلم على اهلهم وناسهم وينهبون خيراتها للجيوب.. فلا بارك الله فيهم ولا اراهم خيراً.
ولانملك أزاء هدا المشهد الا ان نصلي بأربع تكبيرات على المجتمعات الميتة.
ونسأل الله تعالى أن يعم السلام والأمان ربوع اليمن كافة.