آخر تحديث :السبت-16 أغسطس 2025-07:44ص

طلع نزل

السبت - 02 أغسطس 2025 - الساعة 02:47 م
عصام مريسي

بقلم: عصام مريسي
- ارشيف الكاتب


لاشك أن هذه الجملة المركبة طلع نزل أصبحت هي ترند المرحلة القاتمة التي تمر بها البلاد منذ ان فقدت القيادات الكثيرة والمتعددة القدرة على إدارة البلاد وما حل بها من انفلات إقتصادي متسارع كان على رأسها انهيار الريال العملة الوطنية إلى مستويات لم يسبق لها مثيل حتى وصل سعر الريال السعودي يساوي مايقارب ثمانمئة ريال يمني وثلاثة مئة ريال يمني مقابل ثلاثمئة دولار ما انعكس على الحياة السعرية للمنتجات والسلع الغذائية والأدوية والكهرباىيات وكثير مما يحتاجه المواطن.

وما أن يرتفع سعر العملات الأجنبية ويهبط صاحبنا الريال المسكين حتى يسارع تجار الجملة والتجزيئة إلى رفع الأسعار للسلع التي يتاجروا بها وسعارهم نحن نشتري بالعملة الصعبة لكن ما ان يتحسن المغلوب على أمره واعني صاحبنا الريال اليمني حتى يتمسك التجار بنفس الاسعار وشعارهم في هذه المرحلة النزول غير مستقر ونحن اشترينا بالغالي.

سلوك كثير من التجار يدل على الجشع عند البعض منهم ورغبتهم في زعزعة الأمن الإقتصادي للبلاد تحت حجج واهية كل هدفهم هو جمع المال والمكاسب غير المشروعة التي تشبع جشعهم الدائم حتى لو كان على حساب المواطن.

تاخرت مثل الإصلاحات التي هي الأن كما يشاع سبب في تحسن سعر الريال والتي يذكر منها إغلاق جملة من محلات وبنوك الصرافة المخالفة التي تضارب بالعملة لكن نقول الحمد لله ان الحل تحقق بعد هذا التاخير الذي كان سببا في إرهاق المواطن وزيادة أعباؤه.

اليوم ومع كل هذه الضجة الإعلامية في كل وسائل الإعلام ووسائل التواصل الإجتماعي ما زالت السلع تتضارب أسعارها في المحلات المتجاورة رغم الإعلان عن نزول ومباشرة فحص التسعيرة الذي تعرضت له بعض المحال إلا إن كثير من البقالات والصيدليات تبيع على تسعيرة سبعمائة وثمانون لسعر الريال.

وبعض المحلات والمطاعم وضعت تسعيرات وهمية لا تعد تذكر وكأنها بادرت للامثال للتوجيهات بخفض اللاسعار وفي الواقع هو تحايل على القرار وعلى واقع نزول العملة الذي وصل إليه اليوم مع استمرار نزول العملة لم يلمس المواطن نزول حقيقي في الاسعار.

حتى يلمس المواطن هذا التحسن لابد من إعلان الشركات المستوردة للغذاء والدواء والكماليات باسعار بيع تلزم تجار التجزيئة مع وضع الرقابة من قبل وزارة التجارة ورقابة البنوك على المصارف التي توقف البيع والشراء للعملة بحجة عدم الإستقرار في عملية الطلوع والنزول.

وإذا صدقت النوايا لن يكون من اليوم إلى نزل نزل ولا وجود لمصطلح طلع نزل في قاموس الحياة الإقتصادية بدءا لاصلاح اوضاع البلاد نحو الاصلح والافضل.

عصام مريسي