إن أسوأ أطرش هو من لايريد أن يسمع ، قبل أكثر من ثلاثة عقود من الزمن كانت الحكومة في مديرية لودر حكومة تصعد سلم الحضارة بخطى واثقة وبعقلية منفتحة ورغبة جياشة في المعرفة والعطاء الحضاري ، لم يكونوا القائمين عليها ينظرون إلى أسفل أقدامهم بل كانوا بقوة رؤوسهم يناطحون السماء ، ويبحثون عن الرُقي للمدينة وعن المستثمرين ليوظفوهم في البناء والتشييد !
لقد تغير الآن كل شيء في مدينة لودر فالشارع الذي كنا نمر فيه لم يعد نفسه ، لقد أختفى ذلك الجمال واختفت كل المعايير ، ولم يعد هناك قبول للمستثمرين ، لذا ليس من حق الحكومة في لودر أن تسن القوانين للمحافظ والرئيس !
لويجدي الكلام نفعاً مع السلطة المحلية وأجهزة الأمن في لودر أن تعيد حساباتها وتستفيد من سوق المستثمر مصطفى حفيظ ، وأن تسخره لتلك الصورة المشوهة التي عُلقت نشاز على بوابة المدينة ، أسواق الخضار والفواكه واللحوم والأسماك والقات والخردوات بكل سهولة سيحتضنها ذلك السوق !
دعونا من الفكرة الخاطئة التي جعلها البعض في البداية عقدة في المنشار وشماعة على حد قولهم ملايين من الريالات صرفت لتزيين مسكن شجرة القات ، سوق جامع ونصرف النظر عن ماقيل !
لايستطيع منصف أن ينكر المنجز الحضاري الذي أنجزه السيد مصطفى حفيظ ولايستطيع كذلك إنكار منزلته وتاريخه في التعاون والفن والجمال والمعمار !
وزيادة على كل ماسبق السيد مصطفى حفيظ رجل مُهذب ورقم صعب وأول من نادى إلى الإصلاح الاجتماعي بين الناس ، رغم أن مشروعه قوبل بالرفض ، وبات بعدها الإستثمار في مدينة لودر مهدد ومصاب بمرض وبوباء إنفلونزا الخنازير !
نأمل من القيادة الأمنية الجديدة كل خير ونتعشم فيها الإصلاح والبناء والوقوف إلى جانب السلطة المحلية وقيادة الإنتقالي والحزام الأمني والطوارئ وكل الشرفاء من الناس ، للحفاظ على ماتبقى من موروثنا وأرثنا الحضاري وجمال مدينتنا الذي تناثر وضاع !