آخر تحديث :الجمعة-15 أغسطس 2025-04:52ص

وسام معاوية.. رجل الدولة في وجه التحديات.!

الأربعاء - 06 أغسطس 2025 - الساعة 05:45 م
محمد مهيم

بقلم: محمد مهيم
- ارشيف الكاتب



اتفقتم أم اختلفتم، أعجبكم أم لم يعجبكم وهذا حقكم في الرأي لكن هناك ثمة حقائق لا يمكن تجاوزها او القفز عليها.

ومن يعرف الدكتور وسام معاوية، يدرك جيدًا أننا أمام شخصية استثنائية لا تساوم على النجاح ولا تتراجع أمام التحديات ،

منذ أكثر من تسع سنوات، عرفته رجلًا شغوفًا بالإدارة، عاشقًا للتحدي، لا يعرف طريقًا للخذلان أو الفشل، وكلما أوكلت إليه مسؤولية، حملها بثقة واقتدار.

ومنذ توليه قيادة السلطة المحلية في مديرية الشيخ عثمان قبل أربع سنوات، واجه وسام معاوية واحدة من أصعب المهام الإدارية في محافظة عدن، إن لم تكن في البلاد عمومًا ، فالشيخ عثمان ليست مديرية عادية، وكماةهو معروف أنها مدينة مكتظة بالحركة والتعقيدات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، تتطلب قيادة حازمة وذكية في آنٍ معًا ، وقد نجح وسام في تحويل مسار العمل الإداري والخدمي في المديرية رغم كل العراقيل.


لكن المعركة التي يخوضها اليوم لم تعد تخص الشيخ عثمان وحدها، ولا حتى عدن، بل تتجاوزها لتشمل كل المحافظات ، فوجود كبار تجار الجملة والمواد الغذائية في هذه المديرية يعني أن أي قرارات تُتخذ بشأن الأسعار والرقابة تنعكس مباشرة على حياة الناس في مختلف القرى والمدن اليمنية ، ومن هنا تأتي أهمية الدور الوطني الذي يؤديه وسام معاوية، والذي لا يفرّق فيه بين جغرافيا أو انتماء.


لقد شهدت مديرية الشيخ عثمان في عهده تحولات حقيقية، بعضها طال مواقع اختنقت لسنوات بالفوضى والعشوائية ، ولعل أبرز إنجازاته وأكثرها جرأة تمثل في معركة إخراج سوق القات من قلب المدينة، تلك البؤرة التي طالما كانت مصدرًا للازدحام والمشكلات الأمنية وتفشي الآفات ، حيث خاض وسام هذه المعركة بعزيمة لا تلين، متحديًا ضغوط المتنفذين و(هوامير السوق)، حتى تحقق النصر وتم نقل السوق إلى خارج المدينة، في خطوة عدها كثيرون ((إصلاحًا جريئًا تأخر كثيرًا)).


نعم، لم تكن رحلته خالية من الأخطاء أو العثرات، لكن من يعمل بجد في الميدان لا بد أن يخطئ ، وتبقى السلبيات القليلة التي سُجلت في مسيرته، دليلًا إضافيًا على أنه لم يكن إداريًا مكتبيًا، بل رجل ميدان، يصنع الفارق على الأرض ، هذا ما نحتاجه اليوم أكثر من أي وقت مضى.

فامضِ يا وسام، فالكل يدعو لك بالتوفيق والنجاح،

والدعوات تغشاك من كل الناس في مختلف القرى والأرياف.