من أمن العقوبة أساء الأدب، وهذا ما شجع أصحاب الأعمال بشكل عام وشركات هائل سعيد بشكل خاص أن يرفضوا إلا بثبوت الصرف.
إذا نظرنا لمجموعة هائل سعيد أنعم لوجدنا أنها المسيطر الأول على الاقتصاد المحلي في اليمن دون وجود منافسين.
ما الأسباب في عدم وجود أي منافسين أو تجار آخرين علمًا أن الحضارم من أغنى وأنجح رجال الأعمال في السعودية؟
الأسباب كثيرة ومنها سياسة الإقصاء المتعمد للتجار، وخصوصاً من المناطق الجنوبية، في الاستثمار مما هيأ الأمور لهائل سعيد في احتكار السوق المحلي، واضعاً سياسته المبيعة متربعًا بها على مستوى الوطن مخالفًا بها القانون مستحوذًا على مزادات العملة الصعبة. والأمور أصبحت واضحة وضوح الشمس.
أما بالنسبة للتجار الصغار أصحاب المحلات التجارية، فما هم إلا حصاد الشركات التجارية الكبرى،وضبطهم يحتاج مجهودًا من القوات الأمنية.
ولكن هناك فرصة لتحسين الوضع نحو الأفضل، والشعب الآن أكثر وعيًا لحقائق ما يدار خلف الستار، وخصوصاً بعد ما أصبح الشعب على سياج مجاعة كادت تفتك به بينما آخرون نمت ثرواتهم على معاناة الأغلبية الساحقة.
والخيار أمام أصبح فتح باب المنافسة والمستثمرين لما يخدم مصالح الشعب، ونتمنى أن يتم العقاب جنائياً لمن تورط أو ساهم أو شارك في التلاعب بالاقتصاد وغسيل الأموال واحتكار الأسواق المالية، ومن جعل أعمالهم التجارية لصالح مشاريع سياسية الضرب بيد من حديد.!