آخر تحديث :الخميس-14 أغسطس 2025-11:01م

وداعاً عمار عبدالله جميل...!

الأحد - 10 أغسطس 2025 - الساعة 04:42 م
منصور العلهي

بقلم: منصور العلهي
- ارشيف الكاتب



أمر هذا الموت في الناس عظم

لا يخص العمر منهم بل يعم.


رحل عمار عبدالله محمد جميل وتوارى ذكره بين الناس ...

رحل فجأة دون سابق إنذار ، ولا سابق مرض ...!

رحل بهدوء وغاب عنا وهو في مقتبل العمر...!


عمار كان هنا ثم رحل ...

رحل بجسده الذي لم نعثر له على أثر...

مات غريباً عن أهله....!

مات بعيداً عن الديار والأهل والاحباب والعشيرة...!

مات ولم يكفن ولم يصلى عليه صلاة الحاضر...!!

مات عمار وهو يجاهد للقمة العيش في ارض الغربة ليؤمن لأهله وأولاده حياة كريمة.


رحل لكن ذكراه ستبقى بين أحبابه وسيتداول الناس سيرته العطرة وأخلاقه الفاضلة ...

سيتداول أقاربه طاعته ومحبته لوالديه وبره بهما...!


رحل عمار وما أصعب رحيله على أبيه وأمه وأولاده وإخوانه..

رحل على عجل...لكنها مشيئة الله ولا اعتراض على اقدار الله ..


مات عمار ...

والموت كلمة قصيرة تتألف من ثلاثة حروف...

لكنها تهز قلوبنا وتقض مضاجعنا...!

والموت حق على كل حي لكننا تألمنا لطريقة موت (عمار) الذي لم نستطع أن نلقي عليه نظرة الوداع الأخيرة...!

ولم نستطع أن نواري جثمانه الطاهر الثرى قبل أن نصلي عليه...!

فعمار مات غريباً عن وطنه واهله ومات وحيداً...

ولم نعثر إلا على جواز سفره وبعض مقتنياته الخاصة الذي تدل على أنه مات في نفس المكان الذي وجدت فيه...!!


اوجعنا رحيل عمار لأننا فقط صلينا عليه صلاة (الغائب)


الغائب بالجسد والحاضر بالروح والأخلاق والادب والتواضع الجم...!

ومع ذلك /

فحكم المنية نافذ الأحكام

والدار ما جعلت بدار مقام


رحمك الله يا عمار وأسكنك الفردوس الاعلى من الجنة.

إنا لله وإنا إليه راجعون.


✍️منصورالعلهي

10 اغسطس 2025