آخر تحديث :السبت-16 أغسطس 2025-12:06م

فتحي بن لزرق صوت الحقيقة الذي أيقظ سبات الفساد

الثلاثاء - 12 أغسطس 2025 - الساعة 10:30 م
علوي سلمان

بقلم: علوي سلمان
- ارشيف الكاتب



في زمنٍ يلفّ فيه السبات العميق أروقة السلطة، وتتخدر فيه الأذهان بأموال الشعب المنهوبة، يبرز اسم الصحفي البارز فتحي بن لزرق كصوتٍ جريءٍ شجاع، أيقظ سبات المسؤولين، وصرخ في وجوههم الصماء، كاشفاً عن مواطن الفساد المستشري في كل مرفق. لقد أنجز بن لزرق ما عجزت عنه حكومةٌ بكاملها، وما لم تستطع سلطات الأمر الواقع تحقيقه، بل وحركت المياه الراكدة في دهاليز الإهمال والفساد التي كانت مستشرية في كل إدارة ومؤسسة حكومية.


انطلق فتحي بن لزرق في فضاء الإعلام ليقول الكلمة الصادقة بكل جرأة وشجاعة، دون خوفٍ أو تردد. فهو على يقينٍ بأن ضميره الحي، ومن موقعه كصحفي مهني، يلزمه أن يكشف الفساد ويعريه، ويظهر الحقيقة والشفافية. لقد تبنى نظام الصحافة الاستقصائية المتطورة، ليواجه قلاع الظلم والفساد وأصنامه، ولم تصمد أمامه ساعات لتتهاوى قلعة قلعة وصنم صنم، ويتعرى أمام الجميع زيف أكاذيبهم وتبريراتهم لفسادهم الذي دام سنوات طويلة.


لقد كشف بن لزرق مواطن الفساد في كل مرفق، وأوضح علناً للجميع في حوارٍ مع محافظ البنك أحمد المعبقي أن هناك 147 جهة إيرادية لا تُورد إيراداتها إلى البنك. لقد أوضح للجميع أن المواطنين مقتولون بغلاء الأسعار، وأن خدماتهم الأساسية من ماء وكهرباء ودقيق متدهورة جداً. لقد كان صوته بمثابة صرخة في وجوه المسؤولين الذين كانوا في سباتهم العميق، أشبه بسكارى شربوا "اليونسكي" من أموال الشعب، فتخدروا ملياً ولم يشعروا بشيء.


وبفضل جهود الصحفي فتحي بن لزرق، انبلج الفجر من وسط ظلمة الفساد. لقد تراجع صرف العملات الأجنبية أمام الريال اليمني، مسجلاً الآن 425 أمام الريال السعودي، بعد أن وصل في الفترة الماضية إلى 780. هذا الإنجاز ليس مجرد رقم، بل هو دليلٌ على قوة الكلمة الصادقة، وقوة الصحافة الاستقصائية في مواجهة الفساد، وفي استعادة الأمل للشعب.


لله درك يا فتحي بن لزرق، أيها الصحفي المهني الحر الشجاع. لقد كنت صوت الحق الذي لا يخشى، وكنت ضميراً حياً في زمنٍ غابت فيه الضمائر. لقد أثبتّ أن الكلمة الصادقة، عندما تُقال بجرأةٍ وشجاعةٍ، يمكن أن تحدث فرقاً، ويمكن أن تُغير الواقع، ويمكن أن تعيد الأمل إلى شعبٍ أنهكه الفساد والإهمال.


علوي سلمان