في محافظة شبوة وتحديداً في قانون السلطة المحلية في دستور سلطة السلطان ، من يشكر الناس على رفع معاناة أو إزالة عائق يقلق مضاجع حياتهم اليومية أو تخفيف الأعباء على كاهل السلطة المحلية نفسها في رقعة جغرافية محددة سواء في مديرية أو منطقة ، يعتبر جرم أو جريمة جسيمة يعاقب عليها ذلك المسؤول في حكومة ودولة المحافظ ( إبن السلطان ) .
ـ شيء يدعو للعجب العجاب وواقعة تدعو إلى الضحك والبكاء على ما وصلنا آلية ، من تعسف واضطهاد لكل من يتولى كرسي " محافظة " أو يتربع على عرش قيادة منصب رفيع المستوى بيده الحل والفك .
المدير عبدالرحمن الكعير العظمي مدير عام الاشغال العامه والطرقات بمديرية رضوم في محافظة شبوة ، أقيل من منصبة في طرف عين وبين ليلة وضحاها ، لمجرد أنه قدم بعض كلمات الشكر والتقدير لمكون خدماتي يعمل على تقديم الخدمات المختلفة في مناطق المديريات الشرقية ( الواحدي ) .
قامت الدنيا ولم تقعد ، واصدرت سلطة ودولة السلطان في محافظة شبوة أمر إقالة مع زغزقة " العصافير" بعد مشاهدة مقطع فيديو مدته لا تتجاوز ال 5 دقائق وأقل من ذلك ، لمدير عام الأشغال العامة والطرقات بمديرية رضوم الأستاذ القدير عبدالرحمن الكعير العظمي ، أثناء إزالة عائق الكثبان الرملية من الخط و الطريق المؤدية إلى منطقة " الحامية " وهو يقدم الشكر والتقدير والعرفان إلى حراك الكرامة السلمي لأبناء مناطق الواحدي الذي ساهم وسعى إلى رفع معاناة المواطنين المتمثل في رفع الكثبان الرملية من طريق الحامية .
تلك الكلمات المتدفقة من أخلاق ومكارم الجذور الأصيلة وتربية نشأ وترعرع بين أحضانها المدير " العظمي " فرضت نفسها ورمت بظلالها تحت شعار ( من لا يشكر الناس لا يشكر الله) ، ولكنها في نفس الوقت وفي قانون السلطة المحلية في محافظة شبوة وفي دستور سلطة ابن السلطان يعاقب عليها القانون والنظام ب ( الإقالة ) .
لسنا ضد التغيير وهي سنة الحياة في الأولين والاخرين ، ولكننا ضد العقليات التي تهيمن وتسيطر على سلطة القرار ، فليس من المعقول أن تكون كلمات شكر في مقطع فيديو ذنب وجريمة تستدعي قرار " إقالة" ، فلا عقل ولا منطق وعدالة وقانون ولا نظام يبيح ويشرع ذلك .
فلا نعلم ما الذي يرعب ويخيف سلطة ودولة ابن السلطان من حراك " الكرامة " السلمي الخدماتي في مناطق الواحدي الغير خاضع لأي أجندة سياسية أو تحت مظلة وسقف اي توجهات تحدث الضرر بالمحافظة .
لم يرتكب المدير عبدالرحمن الكعير العظمي مدير عام الاشغال العامة والطرقات بمديرية رضوم في محافظة شبوة معصية أو جرماً أو كفراً ً ، فإذا كان شكر حراك الكرامة السلمي لأبناء مناطق الواحدي في المديريات الشرقية جريمة جسيمة ويعاقب عليها القانون والنظام ، فيكتب قانون ودستور سلطة ودولة ابن السلطان كل أبناء مناطق الواحدي إلى جانب المدير عبدالرحمن الكعير العظمي .