لماذا في عدن يُحارب المواطن في قوته وعيشته، فكل ما يجتهد مواطن لعمل مشروع يغطي جزء من نفقات ومصاريف أسرته.
تأتي العراقيل ممن يدعي النظام، فما أن تعمل لك مشروعاً صغيراً كبسطة أو بقالة مصغرة أو غيرها من المشاريع الصغيرة، يأتي لك كل هوامير السرقة في منطقتك كالبلدية، تنقسم إلى عدت أقسام وكل فرد فيها يدعي أنه يطبق النظام وهو المسؤول الأول عن ضبط المخالفات ليأخذ من قوتك، ثم يأتيك مسؤولي الصحة، ويأتي كل موظف فيها على حدهـ ليدعي أنه هوه المسؤول، والغرض أخذ رزقك، وبعدها تأتي الشرطة والغريب أن الموضوع لا يخصها بل مع السرق يا سارق، وتأتي وتأخذ منك ما تستطيع، ويأتوا فردا فردا ليتم تهديدك وابتزازك في قوتك ورزق أولادك، دون رحمة أو شفقة.
ثم يأتي المجلس المحلي الذي لديه عشرون باباً ليأتوك وليحاربوك في القليل من الدخل الذي تحصل عليه، وهنا لا تحل المشكلة ولكن تأتي حيتان البحر بأكملها ممن يدعون أنهم وطنيين ويطبقون النظام، وإذا لم تراضي من المذكورين أعلاه فسوف تتعرض للخسارة والسجن وتبليغ الهوامير الأكبر منهم وتدخل في دوامة أكبر من الأولى.
للعلم أن الحل بسيط لمساعدة الناس الذي لم يدرسوا النظام والقانون، والذي هو من يحميهم برغم أن هذا زمان لن ينفعك النظام لأنه مخترق ويتم تنفيذه بحسب الهوى والمصالح، فحل هذه المشكلة بسيط وهو ان تحضر الإنسانية والضمير المسافر والرحمة وتقدير ظروف البسطاء الذين يريدون اكل لقمة بالحلال وتشجيعهم على ذلك.
وبدل من غض النظر على المواطن الذي ينشئ مشروعه دون نظام أو نظامي، أن تقوم الجهات المختصة بدورها الكامل بالتفتيش والبحث اليومي والدائم وتبدأ بالإرشادات وتوعية الناس قبل المحاسبة والغرامة.
ومن هنا يأتي دور جهات الاختصاص لتدله على الأنظمة والقوانين المتبعة لكي يتجنب المخالفات قبل أن يخسر دم قلبه وهم يرونه وينتظرون انتهاء مشروعه ليكون صيد سمين وفريسة سهلة للابتزاز وأخذ مبالغ تحت مبدأ توقيف مشروعك بعد الاكتمال أو دفع الهوامير وكل جهة لديها طرق تقسمات متفرقة تأتي دُفع دُفع لابتزازك.. فكم سيعيش المواطن في حرب على قوت معيشته وإلى متى سيستمر هذا الوضع؟؟!!.
كتبها المواطن المغلوب على أمره في ظل هذه الأوضاع السيئة وغياب الدولة والنظام وفي وجود من يدعون الأنظمة والقوانين لمصالحهم الشخصية وأصبحت مصدر دخل لهم باسم القانون (عوض محمد عوض الفشاشي).