آخر تحديث :الجمعة-19 سبتمبر 2025-02:36ص

الأستاذ عرمان في زمن الجحود والنكران.

الخميس - 14 أغسطس 2025 - الساعة 08:57 م
عبدالعزيز علي باحشوان

بقلم: عبدالعزيز علي باحشوان
- ارشيف الكاتب




أنه الأستاذ "محمد عبدالله الحداد" الإنسان المرهف صاحب القلب الكبير والنفس السمحة الطيبة، أستاذ قدم الكثير تربوياً وعلمياً، فقد كان معلماً قديرا ومربياً فاضلاً من الرعيل الأول الذين ساهموا في بناء وتعزيز العملية التعليمية في المنطقة، مما تتلمذ وتربى على يديه الكثير من الأجيال المتعاقبة.


إنسانا ذا عطاء لم يكتف بنتوير العقول والذهون فقط، فهو شخصية عملية إدارية تقلد منصب نائب المأمور في مديرية مودية، وأسهم في مشاريع بناء المدارس والفصول، واستحداث العمل المؤسسي المستدام لمؤسسات الدولة بعيداً عن تضارب المصالح وتجاذب العنصرية، ولم يستغل منصبه قط لأي مكاسب شخصية.


أبو أسامة بن عرمان وزملائه الأكفاء ترعرعوا تحت رأية النظام والقانون، ورغم افتقار المنطقة لقدراتهم ومهاراتهم المهنية، غير أنهم عانوا الإقصاء و التهميش تحت مفاهيم مغلوطة ما بعد الوحدة، فمارسوا بقية حياتهم دون ضجيج أو فوضى، فتجدهم يمرضون بسكون ويموتون بصمت دون وداع...


المؤلم والملفت للنظر في وقتنا الراهن دائماً ما تجد الالتفات والالتفاف حول شخصيات لم يقدموا شيئاً يذكر للمنطقة، بل أحسنوا عمليات الهدم والتخريب للمؤسسات بنفوذهم وسطوتهم على الأفراد المتخلفة.

في المقابل نرى الذين أفنوا حياتهم وأرواحهم أمثال الأستاذ محمد عرمان الذي عتاه الزمان وبلاه المرض شفاه الله وعافاه، فلا يجد شكراً ولا تقديراً لمسيرته التربوية والعملية من هم يشغلون مناصب في الدولة.


توقفت عن الكتابة لأسباب خاصة، وكتبت دون طلب أي أحد، غير أن زيارتي للأستاذ آثرت فيه وحز في نفسي ذلك الأهمال من بعض القيادات في السلطة...



جمعة مباركة وجبر الله خواطركم.



نسخة إلى..

وزير الداخلية السابق أحمد بن أحمد الميسري.

العضو في مجلس البرلمان علي بن حسين عشال.

رئيس المجلس الانتقالي م/ أبين سمير بن محمد الحييد.