آخر تحديث :الإثنين-18 أغسطس 2025-04:38م

ماذا تريد مليشيات الحوثي من الشعب اليمني؟

السبت - 16 أغسطس 2025 - الساعة 07:25 م
نجيب الكمالي

بقلم: نجيب الكمالي
- ارشيف الكاتب


في ظل استمرار الأزمة اليمنية وتفاقم الوضع الإنساني في البلاد، يطرح السؤال عن أهداف مليشيات الحوثي نفسه بقوة، خاصة بعد التحركات الحكومية بإصلاحات مالية. يبدو أن مليشيات الحوثي تسعى إلى إيقاف هذه الإصلاحات من خلال إرباك المشهد السياسي والاقتصادي الذي بدأ الشعب اليمني يلتمس ثمارها ويتعافى من أزمته السياسية والاقتصادية.


بعد تسع سنوات من الانقلاب الحوثي الذي تسبب بمعاناة إنسانية ليس لها مثيل، تواصل مليشيات الحوثي تحركاتها العسكرية العدوانية ضد الشعب اليمني. قامت بنقل أسلحة متطورة وعتاد حربي إلى المناطق الساحلية الغربية المطلة على البحر الأحمر، في إطار تصعيد عسكري متصاعد. هذه التحركات تأتي في ظل استمرار الأزمة في اليمن وتشير إلى تهديد كبير للشعب اليمني وللسلام في المنطقة.


قامت المليشيات الحوثية بنقل أسلحة متطورة وعتاد حربي إلى المناطق الساحلية، كما أعادت تموضع قواتها في محافظة الحديدة، ونشرت ذخائر بحرية ودفاعية في المرتفعات الجبلية الغربية، ونقلت صواريخ ومنظومات طائرات مسيرة ومعدات توجيه إلى محافظات الحديدة وحجة.


هذه التحركات العسكرية الحوثية تترتب عليها آثار كارثية على الشعب اليمني، حيث يُتوقع تصعيد عسكري متصاعد في المنطقة، مما قد يؤدي إلى زيادة الخسائر في الأرواح والممتلكات. كما قد يزيد الخطر على المدنيين في المناطق المتأثرة، مما قد يؤدي إلى نزوح المزيد من السكان وزيادة معاناتهم الإنسانية.


استمرار مليشيات الحوثي في تحركاتها العسكرية العدوانية يُشكل تهديدًا كبيرًا للشعب اليمني وللسلام في المنطقة. ومن الضروري أن تُحرك الجهود الدولية والإقليمية لإنهاء هذه الأزمة وحماية المدنيين اليمنيين من المزيد من المعاناة.


السؤال يبقى ماذا تريد مليشيات الحوثي من هذه التحركات العسكرية العدوانية؟ هل تريد فرض سيطرتها على البلاد بالقوة؟ أم تريد إطالة أمد الأزمة وتفاقم الوضع الإنساني؟ أم أنها تريد تحقيق أهداف سياسية معينة؟ الجواب على هذه الأسئلة يبقى غير واضح، ولكن من الواضح أن هذه التحركات العسكرية العدوانية تترتب عليها آثار كارثية على الشعب اليمني، وتشكل تهديدًا كبيرًا للسلام في المنطقة.