بعد تعافي سعر العُملة المحلية وتحسنها تدريجيًا وأنعكاس هذا على أسعار المواد الغذائية والطبية والمشتقات النفطية حتى وإن كان لم يُرقى للمطلوب حتى الآن ، لكن بما إن الامور سائرة في طور الإصلاحات الخدمية على المستويين العام والخاص ، والحكومة تبذل جهود كبيرة بمعية إدارة البنك المركزي فأنه لابد بل فرض عين على كُل القوى والمكونات السياسية وشرائح المجتمع المدني وجميع المواطنين ، التعاون الصادق لما يعود بالنفع على الجميع ، فتعاون الكُل يعني نجاح الكُل ، حتى وأن أفترضنا قامت الجهات المعنية بعملها وزيادة وزادة عليه مثلهُ وهناك أطراف مباشرة وغير مباشرة تتلاعب بالمصارفة أو أسعار السلع ، فأن هذا يُعد عمل مبتور وناقص ، وأن أستمر الحال على ما هو علية فأن مصير الإصلاحات الاقتصادية الفشل لا محالة ..
نرجو من الجميع التعاون حتى تتكلل الجُهود بالنجاح ويعم الاستقرار الوطن ، ويلمس المواطن نتائج التحرك الحكومي على أرض الواقع ، وتتحسن الحياة المعيشية لأبناء الشعب ، فما عاناة المجتمع قاطبة خلال الفترة المنصرمة أتعب كاهل الجميع ، وتضرر منهُ المواطن وزادة اعباء الحياة ، مما جسّد حالة هستيريا صاخبة أرغمت البعض على الاقدام على الانتحار بعد العجز الذي أصاب الموظفين والمعدمين ، خاصة بعد الانهيار الاقتصادي وأنتكاسة العُملة ووصولها أرقام قياسية أثرت على الأسعار ، وكُلها كان لها نتائج سلبية وكارثية ، اليوم الجُهود التي تقوم بها الحكومة تُشكر عليها صراحةّ ، ولكن تحتاج إلى تعاون الجميع وعدم محاولة التنصل وتحميل الاسباب البعض ، كُلنا اليوم أمام معركة حقيقية نكون فيها أو لا نكون ، ننتصر جميعًا أو نُهزم وتغرق بنا السفينة جميعًا ..