آخر تحديث :الإثنين-01 سبتمبر 2025-02:26ص

نضال الخنادق .. واعاشة الفنادق

الأربعاء - 27 أغسطس 2025 - الساعة 08:07 م
فضل مبارك

بقلم: فضل مبارك
- ارشيف الكاتب


أرحبي ياجنازة فوق الاموات .

أبشر يا عبد الملك واطرب يامشاط وزغردي يا احلام

جاء يبايعكم أبتسام ودلال والمسوري وميرفت والخولاني والمخلافي والشرعبي وفوقهم مهند ومن لف لفهم من النطيحة والمتردية وما دخل تحت ابط السفير .

فقد كان ولاؤهم للاعاشة أكثر منه لأي قضية أخرى ، وبالتالي فقد وضعوا الاعاشة في كفة وتأدية صرختكم في الكفة الأخرى ..

وهاهم يهددون ويزبدون ويرعدون ويتوعدون ان تم قطع الاعاشة عنهم فان الكفة قد مالت لصالحكم بان اعلنوها صراحة مدوية بدون أحم ولا دستور انهم سوف يصلون تباعاً إلى صنعاء ، ويتركوا الشرعية تموت صقيعاً وجوعاً وعطشاً من خدماتهم الجليلة التي يقدمونها في الليالي المقمرة وأقول لك ومن رفع السماء دون عند انه لولا " نضالاتهم " الجسورة هذه التي يزعمون بها بهتانا لكانت مؤسسات الدولة الشرعية قد استعادة وضعها الطبيعي وعافيتها .

وبصراحة خذهم حلال زلال عليك متعة وشرعي ، أما نحن في الطرف الآخر فقد حاولنا خلال عشر سنوات ان نصنع منهم ولو صور حائط نفجع بها الذباب دون جدوى

فقد ظلوا عالة وغثاء كغثاء سيل ،

نسيوا ماكانوا يدعوه من قضية إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة ، كان تأثير الدولار عليهم يفوق حجم الولاء الوطني الذي مارسوه علينا في ميادين التواصل الاجتماعي ، وشاشات التلفزة عقد كامل ، لقد فضحتهم مجرد تناولات ناشطين في الفيس دعوا لوقف صرف مايسمونه اعاشة .

تباً لوطن يعتمد على جحافل من القوم من هذه الطينة ، وتباً ثم تب لقضية ترتكز على جهد أو دور يقوم به فقدوا شرف الانتماء.

ان الحرب لم تطل كل هذا الزمن لأنك ياعبدالملك كنت قوياً بمليشياتك في وجه قوات الجيش والامن والمقاومة ودعم التحالف .

ولكن طال أمد الحرب لإن قادتها ومن حمل مشعل القضية عبدة الريال والدولار ، سعوا وعملوا بكل ما أوتيوا من قوة وامكانيات وصلاحيات وابواق والسنة حتى تظل الحرب مستمرة ولو بدخان حتى تستمر اعاشة الدولار ،وربما كثير منهم ممن كانوا يمدوا مسلحي مليشياتك بالمعلومات والاحداثيات حتى تحقق توازناً يجعل تحقيق السلام وانهاء الحرب صعبا لفترة زمنية أطول ..

أن الرياح عندما تهب تكشف عورات البعض وتفضح نواياهم ولذلك فان عاصفة النشطاء التي انطلقت لفضح وتعرية هذا الاهدار المتعمد وغير القانوني على حساب تعافي الوطن واقتصاده ، ومن دماء شهداؤه وجراحات مصابيه ، وآلام ابناءه الذين يتجرعون ضنك العيش في الداخل بايمان عميق بقضيتهم وصبر يعانق السماء حباً وثباتاً ، فقد كان بمقدورهم ان يهربوا مثلكم ويدعوا البطولات ، ويستلموا من ذات الكشف ولكنها أنفة الرجال وشهامة الاوفياء ونبل الأخلاق وحب الوطن ، ويقينهم الصادق ان النضال من أجل استعادة الحقوق ياتي من الداخل ومن وسط الخنادق ، وليس من ردهات الفنادق والمراقص أو الخمارات واندية الليل .

فضل مبارك

27/8/25